محمد العشيوي - «الجزيرة»:
شهد مسرح أبو بكر سالم في الرياض ليلة استثنائية ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث أحيَت النجمة اللبنانية نانسي عجرم والمصري رامي صبري حفلاً مميزًا جمع بين الأغنية اللبنانية والمصرية، في أجواء طربية شتوية ورائعة.
شكَّل الحفل فرصة لإبراز التنوع الموسيقي الذي جمع بين ثقافتين غنيتين بالوسط الفني، وسط أجواء غلب عليها الطابع العاطفي في الأغنية. واختارت نانسي أن تقدم لجمهورها باقة من أبرز أغانيها التي اشتهرت بها في بداياتها الفنية، بما في ذلك الأعمال التي صدرت في أواخر التسعينيات، وأشارت إلى أن الجمهور يطلب منها دائمًا تقديم أغانيها القديمة في حفلاتها، وهو ما يجعلها تحرص على تلبيته بكل حب.كما كشفت أنها أدّت بعض الأغاني لأول مرة في حفلاتها، مؤكدةً أن حب الجمهور لأغانيها القديمة يعكس مكانتها الراسخة في ذاكرته ووجدانه.
وعبرت نانسي لـ «الجزيرة» عن انبهارها بالتطور الكبير والازدهار الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الترفيهي، وأثنت على مستوى التنظيم والفعاليات الفنية الضخمة التي تجعل من المملكة وجهة بارزة على خارطة الفعاليات العالمية، وأكدت أنها تتابع هذا التطور المستمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس اهتمامها الشخصي بما يحدث في المملكة.
وكانت نانسي عجرم من أوائل النجوم العرب الذين وقفوا على مسرح أبو بكر سالم، حيث أحيَت أولى حفلاتها هناك في أكتوبر 2019، لتصبح واحدة من الأسماء البارزة التي ترتبط بموسم الرياض، وشاركت في عدة مناسبات مميزة، كان من أبرزها مشاركتها في ليالي تكريمية لشعراء وملحنين عمالقة، مثل ليلة تكريم الملحن الراحل بليغ حمدي، تلك المشاركات لم تكن مجرد حفلات، بل كانت محطات لتوثيق مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من 26 عامًا، حيث أثبتت مكانتها كإحدى أيقونات الغناء العربي.
وفي ختام حديثها أكدت نانسي أنها لا تغيب عن جمهورها الخليجي، حيث اعتادت أن تضم في ألبوماتها أغاني خليجية.. وكشفت أنها تعمل حاليًا على اختيار كلمات وألحان خليجية مميزة لتقديمها في أعمالها القادمة، حرصًا منها على تلبية أذواق جمهورها في منطقة الخليج العربي، لتقدم نانسي واحدة من أجمل حفلاتها الغنائية ضمن حفلات «موسم الرياض»، ورغم برودة الطقس إلا انها لبت مطالب جمهورها الذي كان حاضراً ومتفاعلاً بشكل كبير مع أغنياتها وباقة من أعمالها الغنائية المنوعة.