محمد العشيوي - «الجزيرة»:
أقيمت «ليلة السامري» على مسرح محمد عبده في بوليفارد رياض سيتي، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، لتعيد إحياء التراث السعودي بأسلوب استثنائي، وجاءت هذه الليلة المميزة بعد نجاحها الكبير في نسختها الأولى تحت مسمى «شعبيات البوليفارد» التي أقيمت في نوفمبر 2024، حيث شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا ما أكد على الشعبية الكبيرة لهذا النوع من الفنون التراثية، كاسبا شغف الناس بالفنون الشعبية وأصالة السامري بأكثر من 1000 شخص، تفننوا في فن السامري في أبهى حله وإطلالة.
وتميزت «ليلة السامري» بنثر الفنون السامرية والفلكلورية، التي أضافت أجواء طربية أصيلة أعادت إحياء الذكريات الجميلة المرتبطة بهذا اللون الموسيقي العريق.
ولم يكن الجمهور مجرد مستمع، بل كان جزءًا من التجربة، حيث ارتدى الحضور الزي السعودي التقليدي، مما أضاف أبعادًا ثقافية وجمالية للفعالية، وتألقت ليلة السامري بتقديم لوحات فنية مستوحاة من السامري، وهو أحد أهم الفنون الشعبية في المملكة، امتزجت الأهازيج والإيقاعات التقليدية بالأداء الحي المميز، ما أضاف طابعًا فنيًا رائعًا على المسرح.
وتزينت الفعالية بمشاركة فرق فنية متخصصة في الفلكلور الشعبي، قدمت عروضًا احترافية جسدت تراث المملكة الثقافي الأصيل.
وشهدت الليلة تفاعلًا لافتًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الحاضرون والمشاهدون عن إعجابهم واستمتاعهم بالأداء الفني الرائع والتجهيزات المتقنة التي عكست الاهتمام الكبير بإبراز الهوية الوطنية السعودية.
وتأتي «ليلة السامري» ضمن جهود هيئة الترفيه لإبراز الفنون التراثية وتعزيز ارتباط الجيل الجديد بموروثهم الثقافي، ومن خلال تقديم فعاليات بهذا المستوى من الاحترافية والاهتمام بالتفاصيل، أصبح موسم الرياض منصة لإحياء التراث وتقديمه بأسلوب حديث يتماشى مع تطلعات المجتمع.
وحققت «ليلة السامري» نجاحًا آخر في مسيرة «موسم الرياض»، مؤكدةً أن الفعاليات التراثية تحتل مكانة خاصة في قلوب الجمهور، وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الفنون الشعبية ونقلها للأجيال القادمة، وتعد «ليلة السامري» تحية وفاء لتراثنا العريق، ورسالة فخر تنقل قيم الأصالة والهوية الوطنية إلى العالم لاسيما بالديكورات التي تم تجهيزها في «ليلة السامري». ومن خلال نثر السجاد المميز الذي يرتبط بالهوية السعودية في إقامة الأفراح والمناسبات الفرائحية.