هادي بن شرجاب المحامض

حققت وزارة الداخلية إنجازات نوعية واستثنائية على صعيد مؤشرات الأداء الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 تحديدًا ضمن برنامج جودة الحياة. فقد تجاوزت الوزارة جميع التوقعات، لتثبت أن الأمن ليس مجرد هدف، بل ركيزة أساسية في بناء وطنٍ آمن ومزدهر. في خطوة تعكس كفاءة استثنائية وتخطيطًا استراتيجيًا محكمًا، سجل مؤشر (مستوى الثقة في الخدمات الأمنية) قيمة فعلية بلغت 99.77 % لعام 2023 متجاوزًا المستهدف لعام 2030 (90 %) بنسبة 111 %. هذا الإنجاز الذي تحقق قبل سبع سنوات من الموعد المحدد يضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم أفضل وأحدث الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين والزائرين. وعلى صعيد آخر جاء الانخفاض الكبير في معدلات القتل العمد ليؤكد الجهود الفعالة للوزارة في حماية الأرواح وتعزيز الاستقرار.

إذ بلغ معدل حالات القتل العمد لكل 100.000 نسمة نسبة 0.59، متجاوزًا مستهدف 2030 بنسبة 119 %.

هذه الإنجازات الباهرة تأتي في ظل قيادة شابة وطموحة ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - وزير الداخلية - الذي استطاع أن يُحول الرؤى إلى واقع ملموس عبر التخطيط الاستراتيجي والعمل الدؤوب. وتأتي هذه النجاحات بدعمٍ كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبتوجيهٍ مباشر من عرّاب الرؤية وصانع التحولات الكبرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله.

شهدت وزارة الداخلية قفزات نوعية في تطوير منظومة أعمالها الأمنية والإنسانية على كافة الأصعدة. ومن خلال مبادرات مبتكرة مثل (مراكز الشرط الرائدة)، و(مركز العمليات الأمنية الموحدة (911))، و(التصنيف الموحد للجريمة)، و(التجهيزات الأمنية)، و(تطوير منصة أمن)، أصبحت المملكة نموذجًا يُحتذى به في تقديم خدمات أمنية ذات جودة عالية تُلبي احتياجات الأفراد والمجتمع بكفاءة وسرعة.

إن القيادة الشابة والطموحة للأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف تنسجم مع الرؤية الطموحة للأمير محمد بن سلمان الذي استطاع أن يرسم خارطة طريق لتحويل المملكة إلى نموذج عالمي في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن وجودة الحياة. إن هذه النتائج تجعلنا نقف بفخر واعتزاز أمام الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية لتحقيق الأمن والاستقرار. فهي رسالة واضحة للعالم بأن المملكة، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ليست فقط قادرة على تحقيق المستهدفات، بل على تجاوزها بأشواط كبيرة.

وختامًا، يبقى الأمن ركيزة أساسية لأي تطور أو ازدهار، ووزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وبدعمٍ من عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، أثبتت أن تحقيق المستحيل ليس سوى خطوة على طريق الطموح الكبير الذي تسير عليه بلادنا لتحقيق رؤية 2030، وبناء مستقبلٍ يليق بالمملكة وشعبها العظيم.