* خسر منتخبنا الوطني أمام المنتخب العماني الشقيق في نصف نهائي دورة الخليج، وخرج من البطولة بعد أن قدم أداءً متفاوتاً في المباريات الأربع التي خاضها بين المتوسط وفوق المتوسط ودون المتوسط.
* * *
* الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب أن يوسع دائرة الاستشارات الفنية لواقع الكرة السعودية، وبحث أسباب تعثرها، وبحث أفضل السبل لتطويرها.! وأن يستعين في ذلك بالمدربين الوطنيين ذوي الكفاءة والخبرة والتجربة، خصوصاً ممن كانت لهم نجاحات مع المنتخبات أو الأندية، وألا يحتكر مجلس إدارة الاتحاد ومستشاروه « الدراسة والقرار» وحدهم، فقد ثبت فشلهم في ذلك وعجزهم عن إحداث التطور المنشود لكرة القدم السعودية. ونتائج المنتخب في التصفيات الآسيوية ودورة الخليج خير شاهد.
* * *
* أي أعذار يقدمها مسؤولو اتحاد الكرة أو المدرب للخروج من بطولة دورة آلخليج هي أعذار غير مقبولة إطلاقا! فالشارع الرياضي السعودي لم يعد يقبل أي عذر، فهو يبحث عن انتصارات وإنجازات طال البعد عنها.
* * *
* طوال (40) عاماً بنى المنتخب السعودي تاريخاً عظيماً وسمعة على مستوى القارة الآسيوية، وعلى صعيد التمثيل القاري في كأس العالم، ومن المؤسف أن يصبح اليوم في هذا الوضع الهزيل، والذي لا يليق أبداً بذلك التاريخ العريق.
* * *
* امتلأ فضاء البرامج الرياضية السعودية باستعراض أسباب خروج المنتخب من دورة الخليج، ولم تخرج عن الإمساك بهذا اللاعب أو ذاك بناء على الميول وألوان الأندية وتحميله مسؤولية ما حدث.! هناك حرب أندية في تحديد أسباب خسارة المنتخب.! للأسف غاب صوت العقل، وصوت أصحاب الخبرة والكفاءة، وارتفع صوت الجاهل والمتعصب.
* * *
* عندما يقول رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة ياسر المسحل: أنا أتحمل مسؤولية ما حدث للمنتخب في دورة الخليج 26 وخروجه من البطولة بعد خسارته من عمان، فذلك غير كافٍ. فتحمل المسؤولية يحتاج إلى فعل يؤكده، فماهو الفعل الذي سيقدم عليه المسحل تعبيراً عن تحمله المسؤولية!؟ لكيلا تكون عبارته تلك مجرد كلمات فارغة لا معنى لها.
* * *
* يجب أن يستشعر مسؤولو اتحاد الكرة ألم محبي وعشاق الكرة السعودية جراء النتائج المخيبة للآمال من قبل المنتخب في التصفيات الآسيوية، وفي دورة الخليج. يجب أن يكون هناك حلول عاجلة تنهض بالمنتخب، فالكرة السعودية ثرية بالمواهب والنجوم الواعدة، ولكنها تحتاج للرعاية السليمة وإتاحة الفرصة أمامها، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، يجب أن يكون لمشاعر الجماهير السعودية حساب وأهمية لدى مسؤولي اتحاد الكرة.