عبد العزيز الهدلق
ينتظر بكثير من الأمل والشوق أن يواصل منتخبنا الوطني إبداعه وجموحه في خليجي 26 بالكويت، ويتجاوز مساء اليوم منتخب سلطنة عمان شاقاً طريقه نحو النهائي - بإذن الله.
وقد قدم الأخضر في الكويت مستويات جميلة ورائعة، وإن كان هناك بعض الملاحظات في بعض الأشواط، ولكنه إجمالاً رسم لوحة فنية إبداعية في سماء الكويت، وأشرقت شمسه «خضراء» في أجواء وطن النهار.
ولم تكن الجماهير السعودية أقل إبداعاً في حضورها من المنتخب، فقد لفتت الأنظار كالعادة بكثافة حضورها، وقوة تفاعلها، وملئها مدرجات الملاعب إلى درجة جعلت المنظمين يتقدمون بمقترح لإقامة مباراة السعودية وعمان في إستاد جابر الأحمد الذي يتسع لستين ألف متفرج رغبة منهم رفع سقف نجاح البطولة جماهيرياً باستقبال أكبر عدد من الجماهير السعودية العاشقة.
واللافت أن الجماهير السعودية بمختلف ميولها المحلي لم تلتفت لمن كانوا يعتقدون أنهم مؤثرون في وسائل الإعلام، ولم تؤثّر فيهم رسائل الإحباط التي كانوا يبثونها عبر برامجهم، وعبر منصاتهم في التواصل الاجتماعي. فقد زحفت جحافل الجماهير السعودية بكثافة إلى الكويت للوقوف خلف منتخب بلادهم بكل قوة، وكانت ثقتهم في الأخضر ولاعبيه قوية، وكانوا أقوى داعم للنجوم في المباريات وبالأخص أمام العراق، حيث نجومية الجماهير السعودية في المدرجات لا تقل أبداً عن نجومية اللاعبين في الملعب.
زوايا
* الأستاذ ناصر الهويدي عضو اتحاد الكرة السابق، والأستاذ صالح أبو نخاع الإداري السابق في المنتخبات السنية كان العشم فيكما أكبر لمساندة الأخضر ونجومه، فلم تكن الجماهير تنتظر منكما تلك الآراء التي في بعضها سخرية على النجوم أو تقليل منهم، فتاريخكما في العمل الرياضي يجعل «الشرهة» عليكما كبيرة.
* الذين كانوا يطلقون رسائل سلبية تجاه المنتخب من أصحاب البرامج أو ممن يتوهمون أنهم مؤثّرون في الإعلام والسوشال ميديا هل تأكد لهم الآن أنهم بلا تأثير، وأن الجماهير تتجاهل رسائلهم ومحتوياتهم المحبطة عندما سارعوا لمساندة الأخضر متكبدين عناء ووعثاء السفر، وكانت ثقتهم في المنتخب أكبر من رسائلكم التي كانت تنشر الإحباط واليأس.
* عندما يقول إعلامي نصراوي إن الجمهور النصراوي هو أسهل جمهور يمكن أن تمرر عليه أي معلومة تريدها، وإنه مرتع خصب لاستقبال الشائعات، فيجب أخذ قوله بمحمل الجد، فهو الأقرب للمدرج الأصفر ويعرف ما يقول، وبالتأكيد أنه جرب ذلك ووجده سليماً، وإلا لم يقله ويجزم به. ولعل هذا ما يفسر حالة الاحتقان الدائم التي يعيشها المشجع النصراوي منذ عشرات السنين إلى اليوم، والتي تجعله دوماً في حالة عدم قبول قطعي لأي خسارة لفريقه دون أن يحملها أطرافاً خارجية، كما ينسب لنفس الأطراف الخارجية انتصار المنافس. لأن هناك من يحقن ذهنه ويمرر عليه معلومات غير صحيحة، و يعبئه بشائعات فيستقبلها ويتبناها بلا فرز ولا تمحيص، وهذا ما استغله المتعصبون من منتسبي الإعلام والسوشال ميديا من نفس الميول، فقاموا بتوجيه الجمهور للاتجاهات التي يريدونها، بتمرير المعلومات والشائعات عليهم، وتعبئتهم بشكل سلبي، فيستقبلها الجمهور (كما يقول الإعلامي النصراوي) بلا تمحيص، مما يرفع درجة احتقانهم، وتجدهم في منصات التواصل الاجتماعي، والمساحات، وعبر البرامج التلفزيونية الرياضية في حالة احتقان مستمر.
* قضية رئيس النصر الذي لم يمنح الصلاحيات أشعلت المدرج النصراوي لأكثر من أربعة أشهر والسبب إعلامي نصراوي مرر هذه المعلومة، واعتذر فيما بعد عن نشره لهذه المعلومة معترفاً بأنها غير صحيحة! هذه الزوبعة جاءت مصداقاً لما ذكره الإعلامي النصراوي أن جمهور النصر هو أسهل جمهور يمكن أن تمرر عليه أي معلومة، وأنه مرتع خصب لاستقبال الشائعات!
* ما قاله ويقوله بعض الإعلاميين الرياضيين السعوديين وجماهير بعض الأندية السعودية بحق المنتخب السعودي ولاعبي المنتخب يفوق في سوئه قباحة ما بدر من يونس محمود.