احمد العلولا
ما هي إلا أربعة أيام وتسدل ستارة الختام على مسرح خليجي 26 المقامة في الكويت، وبصرف النظر عن المنتخب الفائز بكأس البطولة، فإن هناك إيجابيات عديدة لعل أبرزها زيادة الترابط بين أبناء الخليج على كافة المستويات، فضلاً عن مشاعر الأخوة والمحبة المتبادلة، وهذا ما شاهده الكل في تجمعات الجمهور وخاصة في سوق المباركية الذي صار قبلة محبي المنتخبات بعد كل مباراة يجمعهم الفرح والتعبير عن سعادتهم، بعكس أيام زمان، حيث الاحتقان والسلوك السلبي الذي -ولله الحمد- ذهب إلى غير رجعة، وكالعادة (الزين ما يكمل) وبالذات في الجانب الإعلامي، بدءاً من (أبو ضحكة جنان) وهو نائب رئيس اتحاد الكرة في بلاده، إلى ذلك (التيس المندي) والاستهتار بمنتخبي دولتين شقيقتين بشكل مخجل أو ذلك الإعلامي الذي طعن كثيراً بمستوى أحد المنتخبات واصفاً الدوري هناك بأنه (درجة ثالثة في بلده)، وفي النهاية صعد لدور الأربعة بعد صدارته مجموعته في حين غادر البطولة مبكراً المنتخب المرصّع بالنجوم الأجانب، وعن الاحتجاجات التي أعقبت بعض المباريات، هو مطالبة اتحاد دولة بعدم إسناد أي مباراة قادمة لحكم من الدولة المستضيفة لمنتخبهم، علماً بأن المباراة انتهت بفوز ثمين لصالحهم، وختاماً، أرجو أن تُقام دورة الخليج مرة في كل أربع سنوات، وأن تقتصر المشاركة على اللاعب المواطن، ومع استمراريتها، يكفي أن نتذكر مقولة خالدة لأمير الشباب فيصل بن فهد -رحمه الله- (دورة الخليج وجدت لتبقى). حفظ الله خليجنا الغالي من كل مكروه، وسامحونا.
أراجيز البرامج الرياضية زادت
المتتبع للبرامج الرياضية خلال بطولة كأس الخليج استقطابها مجموعة من الأشخاص تتوفر فيهم خاصية واحدة تحت مسمى (أراجوز)، وهو ذلك القادر على الهز والردح بهدف كسب أكبر قدر من المشاهدين، وللأسف أن معظمهم قد تجاوزوا مرحلة المراهقة بعشرات السنين، كم يبدو مظهرهم مخجلاً جداً، وكيف ستكون نظرة أهاليهم لهم وهم بتلك الصورة، اللَّهم لا شماتة، ونسأل الله لنا ولهم العافية، للأسف ثمن الظهور هو تذاكر سفر وإقامة فندقية مع الأكل والشرب، وبضعة دراهم ودنانير تُودع في حساباتهم البنكية، وسامحونا.
دقائق ليست كافية
أشرك رينارد عبد الإله هوساوي في مباراة اليمن عشر دقائق فقط، ومن ثم قام بتبديله، ودافع عن نفسه قائلاً بأن اللاعب لم يقدِّم شيئاً يُذكر، من الظلم بمكان أن يأتي الحكم على عطاء أي لاعب من خلال المشاركة في عدة دقائق، كم هي غلطة لمدرب كبير تحتسب عليه وإن حاول تلطيف الأجواء بمدح اللاعب قائلاً بأن هناك مستقبلاً كبيراً ينتظر هوساوي، وأي مستقبل ينتظره وأنت كمدرب وقف حجر عثرة له في بداية الطريق.
ما كل جاسم جاسم
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن يظهر الزميل الإعلامي المخضرم الكويتي جاسم أشكناني في موقف سلبي لا يحسد عليه عندما قال معلومة خاطئة في برنامج تلفزيوني قبل أيام مستنداً على كلام ذكره له مدرب المنتخب بأن هناك تدخلات إدارية في تشكيلة منتخبنا السعودي، وحسناً كان البيان الصادر من قبل اتحاد كرة القدم الذي نفى تلك المعلومة عن طريق المدرب السابق للمنتخب، ويا عزيزي جاسم، ما هو هدفك الذي تبحث عنه؟
تلك سقطة كبيرة من قبلك صدرت خلال التجمع الخليجي الكروي في بلد الصداقة والسلام، لقد تذكّرت من خلال اسمك المرعب، الجوهرة، الذي يجمع الكل على محبته، وهنا أقول، ما كل جاسم بمستوى ومكانة جاسم يعقوب، وتذكر جيداً أن أي مدرب، ولو كان مدرب (فريق حواري) لن يقبل الإساءة والمساس بسمعته والقبول بأي تدخل من جانب أي شخص كان، وسامحونا.