رقية سليمان الهويريني
ترحل سنة 2024 بكل تفاصيلها وآلامها ومرارتها وكذلك جمالها وحلاوتها! أي بحسنها وسيئها، فقد كانت أيامها مليئة بالمفاجآت والأحداث عالمياً، بينما محلياً كنا ننام على حلم جميل، ونستيقظ على توقد وشوق لأمل جديد بإيقاع الانتظار للتحسين والتغيير المطرد على جميع الأصعدة.
فعلى المستوى السياسي لا زالت تعصف ببعض الدول أزمات طاحنة وعلاقات متوترة، غير أن المملكة بثقلها وحكمة قيادتها استطاعت الحفاظ على اتصالاتها ومصالحها، ولا زلنا نحن السعوديين ننتظر عبور الجواز السعودي الحدود بدون تأشيرة، وهناك طموحات أخرى لازالت آمالاً ننتظر تحقيقها ونحن على يقين بذلك في ظل قيادة حكيمة.
أما على المستوى الاقتصادي فإن النجاح الذي يحققه صندوق الاستثمارات العامة سيكون نقطة تحول اقتصادي ستجني بلادنا ثماره لاستكمال المشاريع الجبارة المزمع تنفيذها والتي ينتظرها أبناء الوطن.
أما الوضع الصحي محلياً فإنه يشهد تحسناً ملحوظاً لولا استمرار التأخير في مواعيد المستشفيات الحكومية! برغم الأمنيات بتعزيز مفهوم الوقاية لتكون المستشفيات مقراً للعمليات الجراحية وليس لصرف الدواء.
والمبهج على الصعيد الأمني القضاء التام على البؤرٍ الإرهابية التي كانت تخطط لتقويض الأمن، وما زالت رئاسة أمن الدولة بحق نجما ساطعا في سماء الوطن ولاسيما في حزمها وإصرارها بالقبض على المعتدين، كما كانت وزارة الداخلية أيقونة بارزة في ملاحقة المتخلفين والمتسللين ومروجي المخدرات وهي إنجازات أمنية تشعرنا بالطمأنينة والاستقرار.
وعلى المستوى الرياضي حققنا نصراً ريادياً بالفوز باستضافة كأس العالم لعام 2034 إن شاء الله.
ولم تكن وزارة العدل بعيدة عن الإنجاز في تحقيق النجاحات المتوالية بما يتعلق بالحضانة والنفقة لأبناء المطلقات، وإقرار التقنية في إنهاء أعمالها. كما نجحت وزارة التعليم بالحرص على جودة المخرجات التعليمية وإعادة النظر ببعض القرارات.
وطالما نحن مقبلون على موسم ماطر فإننا نرجو ألا تهزمنا مشاريع تصريف الأمطار في جميع مناطق المملكة! ونتمنى حل أزمة المرور في مدينة الرياض بعد أن حل القطار ضيفاً عزيزاً بل مقيماً كريماً استبشر جميع سكان العاصمة بقدومه؛ ذلك الحلم الأسطوري الذي جعلنا نتحمل إغلاق شوارع رئيسية وطرق أساسية لسنوات.
ونحن نستقبل العام الجديد 2025 بأمل متجدد؛ فإننا نحلم بعام يسوده الأمن والسلام على شعوب العالم.
كل عام ووطننا وأهله بخير، وقراء الجزيرة الأوفياء أكثر وعياً ومعرفة.