يا جدرما ابيح من طوبك ولا طوبه
أون حولك ولا حسّيت بـ الونه
على اللي ابطى وانا عيني على دروبه
تفيض من شوقها الفضاح وتكنه
ما كل من غاب لدّيت النظر صوبه
لكنه غياب أخوي ولوعتي منه
هاتوا قميصه وردّوا شوف يعقوبه
يمكنّه يخفّف اللوعات يمكنّه
وان عاد كن السحاب يعود بنصوبه
والبرق له رفرفه والرعد له دنه
والناس متزيّنه والعيد يا دوبه
والارض معشوشبه والنبت له خنه
اخوي وان بار في المحبوب محبوبه
علّمت الاحباب بعض الحب وش كنه
اخوي ابـ اسدّه من الدهر وخطوبه
و يسدّني عن مديح وشنه ورنه
اخوي وان ما سلا زيّنت مشروبه
من حيلي قناده ومن حيلتي بنه
اخفض جناحي لمرضاته ومطلوبه
واعزّ ما اربح بعمري لا ضحك سنه
اكبر فخر لا اعتبرني درع لجنوبه
والا عصا لا توكاها له المنه
انا له الذاكره عن كل غيبوبه
وانا له المربعانيه عن الكنه
احرص له بـ دعوة في الوتر محسوبه
حرص المرتل على الإدغام بالغنه
وان راح عمري بتفريج اكثر كروبه
قضيت شيٍ من الفرض وبقى السنه
وان زل نوبه ورى نوبه ورى نوبه
يا صغر سني كثير ويا كبر سنه
حتى وانا اوحي هجينيّه ومسحوبه
تجاوبه روحي وتطرب على فنه
واللي محى البسمله من سورة التوبه
إني على ما يبي وإني على ظنه
ان عشت انا اقرب لكفه من طرف ثوبه
وان مت باموت وانا راضي عنه
الله على حاجة ماهيب مكتوبه
لكن تمنيتها من كثر ما احنه
يا ليت اخوي اقدر اخفّف من ذنوبه
لو شيٍ يقرّبه خطوه من الجنه
** **
- ناصر القحطاني