احمد العلولا
انطلقت بالأمس على أرض الصداقة والسلام دورة الخليج لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين عن عمر تجاوز الخمسين عاماً، تاريخ حافل وأحداث متنوعة، أقول لمن كان وراء فكرة جمع الشمل الخليجي في دورة كروية، شكراً للأمير خالد الفيصل، مع انطلاقة البطولة التنافسية وسط أجواء إيجابية نستذكر ونترحم على بعض القيادات الرياضية التي أسهمت في بناء الدورة، ومن ثم نشر المنشآت الرياضية في دول المنطقة والعمل على الارتقاء بمستوى اللعبة، -رحم الله- كلا من أمير الشباب العربي فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، والشيخ فهد الأحمد، والشيخ، عيسى بن راشد، هذا الثالوث الكبير كانت لهم الأيادي البيضاء على نشر رياضة كرة القدم تحديداً من خلال دورة الخليج التي وصفت بأنها (وجدت لتبقى)، والسؤال المطروح كالعادة من سيفوز باللقب الخليجي؟
شخصياً، أقول كل المنتخبات فائزة، ولن يوجد خاسر، والكأس ستنحصر بين منتخبات العراق والسعودية أولاً، وثانياً قطر والإمارات التي دعمت صفوفها بـ ثمانية لاعبين أجانب، نرجو لمنتخبنا التوفيق وأن يعود بـكأس البطولة،و سامحونا.
الخليج.. أفراح وليال ملاح
اللهم إني أسألك أن تديم نعمة الأمن والأمان على دول الخليج التي شهدت مناسبات أفراح طيبة طيلة الأيام الماضية، هنا في السعودية كانت فرحة الاحتفال بمناسبة الفوز بتنظيم كأس العالم بالتزامن مع افتتاح مشروع قطار الرياض، وبالأمس القريب احتفالات اليوم الوطني في المنامة والدوحة، واليوم تشهد الكويت الحدث الرياضي الكبير (خليجي 26).
مصليات للجمهور الخليجي
جميل جداً تلك المبادرة الرائعة من قبل إحدى الجمعيات الكويتية بتوفير مصليات ثابتة ومتنقلة كي يتمكن الجمهور من تأدية فريضة الصلاة، وذلك في جميع الملاعب التي ستقام عليها المباريات، خطوة إيجابية تبين مدى التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية والمحافظة على الصلاة.
الأجنبي يلعب والمواطن يتفرج
من أبرز سلبيات اتحاد القدم فتح الباب على مصراعيه للاعبين الأجانب في جميع الدرجات، وكل المراكز بما فيها حراسة المرمى وتقليص عدد اللاعبين السعوديين، الأمر الذي يشكل عائقاً في بروز مواهب واعدة، وأخيراً قرر الاتحاد، منع مشاركة الأجنبي في دوري الثالثة للموسم المقبل، وهذا جيد ولكن لايكفي، كان من المفترض تقليص عدد الأجانب في الثانية ويلو وروشن، وهذا هو مطلب الأكثرية كي تتاح الفرصة للاعب المواطن بدلاً من جلوسه متفرجاً
وسامحونا!
بعيداً عن الرياضة
لن ترحل عن قلوبنا معالي الأمين!
وساد الحزن وخيم على العاصمة، ومدن بلادي الحبيبة وخاصة عنيزة برحيل الأمين الصادق، الإنسان النظيف النزيه الذي خدم الوطن في عدة مجالات، ذلكم هو العم الفاضل العزيز جداً عند غالبية أفراد المجتمع، وأنا واحد منهم أحببنا أبا علي عبدالله بن علي النعيم، الرمز البارز، الذي لم يتوقف عن العطاء بعد ترجله من منصبه كأمين للعاصمة، بل تفرغ للعمل التطوعي والإنساني لعدة جهات خيرية في الرياض وعنيزة، رحل عن دنيانا الفانية، كم هو إنسان بمعنى الكلمة، متواجد في كل المناسبات من أفراح وأتراح، لاشك أن رحيله محزن، كل الأماكن التي كانت له بصمات خالدة سوف تفتقده، كم نحن على فراقك لمحزونون أبا علي، نسأل المولى أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة.