عبدالمجيد بن محمد العُمري
الكلمة الطيبة لها مكانتها عند الخالق وعند الخلق، ويجني المتحدث بها أجراً وثواباً، والكلمة السيئة مدعاة للنفور وقد تكون سبباً في الخصومات والفجور، فلنحرص على انتقاء الكلمات الطيبة فهي مفاتيح القلوب، للشيخ أبو مالك محمد بن عبدالواحد السيوطي، أبيات جميلة تساجل فيها الشعراء لتأكيد هذه المعاني، حيث يقول:
وبعضُ الحُروف كضغطِ الزِّنَـاد
تُصيبُ القلـوبَ وتُدمي المُقَـلْ
وبعضُ الحُروفِ كشُربِ الدَّواء
تُداوِي الجُـروح وتُشْفي العِلَلْ
وقال الشاعر عبدالمجيد بن محمد العُمري:
جميع الحروف تثير الشعور
فبعضٌ أجادَ وبعضٌ جهـل
فطوبى لمن صاغ حسن الكلام
وما جـاء منه الخطـا والزلل
أما الشاعر محمد أبوبكر صو؛ فقال:
ووقْعُ الحروفِ كوقعِ الفِعالِ
وكُـلٌّ يُحَمَّـلُ مـا قَـدْ فَعَــلْ
فمرحَى بحرفٍ جميلٍ رصينٍ
وبُعـداً لحَرْفٍ يُثيرُ الخَطَـلْ
وشارك الشاعر الدكتور حمزة علي:
وبعضُ الحروفِ كقرن الخَروفِ
يدمِّرُ صفوَ الهنا بالشَّلل
وبعض الحُروف دواء الألوفِ
ليُلحِقهم بالقُرون الأوَل
ويقول الشاعر:سعود بن ناصر العثمان:
فيا عجبا من صنيع اللسان
بحرفٍ يصيبُ الفتى أو يزل
به يوزنُ المـرء بين الـورى
ويسمو إذا ما حكى أو نقل