د.عبدالعزيز بن سعود العمر
إن المتابع لشأننا التعليمي يلحظ أن هناك جهوداً كبيرة ومخلصة تُبذل لدفع عجلة تعليمنا نحو تحقيق التميّز المنشود. وفي هذا الشأن أود أن أخاطب تعليمنا بالقول إننا يا تعليمنا نقاسمكم هموم تعليم وتربية زبائنكم (أبنائنا)، بل إننا وإياكم أصبحنا اليوم في قارب واحد مشترك، ولا أظنكم ستحققون أي نجاح بدون مشاركتنا، ولا أظن أننا سنحقق نجاحاً بدونكم، دعوني أشير إلى بعض من شركائكم في تطوير التعليم، وهم: أولياء الأمور، التربويون بكل فئاتهم، أساتذة الجامعات، القطاع التربوي الخاص، الجمعيات التربوية المهنية، الكتَّاب التربويون، مؤسسات المال والأعمال: هذه الشراكة بيننا وبينكم تفرض علينا وعليكم مسؤوليات عدة. ولعل أبرز هذه المسؤوليات أن تضعونا نحن شركاءكم في الصورة التي توضح حالنا التعليمي الراهن، لكي نطمئن إلى أننا نقترب من التعليم الذي يستحقه أبناؤنا ووطننا. نريد أن نعرف تحديداً أين يقف تعليمنا على خارطة التعليم العالمية والآسيوية، نريد من المدرسة تحديداً أن تشركنا في تنفيذ برامجها التعليمية، وخصوصاً في المراحل التعليمية المبكرة، امنحوا مراكز الأعمال (Business Centers) الفرصة ليشاركوا المدرسة في تمويل وتنفيذ بعض برامجها، في الولايات المتحدة - مثلاً - تقوم بعض المجتمعات المحلية بجمع تبرعات للمدرسة التي تعاني شحاً مادياً، كما تقوم بتجهيز مكتبة المدرسة بما يتوفر لديها من كتب تناسب اليافعين. من جهة أخرى يقدِّم بعض الأثرياء منحاً دراسية، كما تقدِّم البنوك قروضاً ميسَّرة للطلاب المحتاجين. من جهة أخرى تسهم بعض محلات التقنية بدعم المدرسة بأجهزة تقنية تعليمية. إضافة إلى ما سبق تقوم بعض مؤسسات التغذية بدعم وجبات الطلاب المدرسية.