فوزية الشهري
المملكة العربية السعودية في خطوة عظيمة ومنجز يضاف إلى إنجازاتها المستمرة، تم منحها حق استضافة مونديال 2034 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وستكون المملكة بهذا أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها بطولة كأس العالم بالنسخة الأكبر -بإذن الله- وبمشاركة 48 منتخباً وطنياً من قارات العالم.
حصل الملف السعودي على تقييم عالٍ من قبل الفيفا، وكان اختيارها لشعار ملفها مناسباً لطموحها وخططها، فاختيار (معاً ننمو) برأيي تعبير كبير عما تمر به المملكة من قفزات ناجحة في جميع المجالات، وكشف الملف عن استضافة المونديال في خمس مدن سعودية وهي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم وفي 15 ملعباً ، بالإضافة إلى عشرة مواضع أخرى.
المملكة حريصة على تقديم تجربة فريدة استثنائية وغير مسبوقة - بإذن الله - وبرأيي أنها جديرة بذلك وستحقق ما تتطلع إليه، فهي تسير نحو مستقبل زاهر ومبشر بخطط تنموية شاملة ستجعلها نموذجاً رائداً عالمياً.
ولأهمية الحدث فإن القيادة في مملكتنا الطموحة توليه اهتماماً كبيراً للظهور بشكل مشرف، وقد أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034، وستكون الهيئة مسؤولة عن الإشراف والتخطيط والتنفيذ والمتابعة لأعمال استضافة كأس العالم 2034، والتنسيق مع الجهات الأخرى.
ومن أبرز أهداف الهيئة تعظيم الأثر الاقتصادي والاستفادة من البنية التحتية ورأس المال البشري، وضمان تطبيق معايير الاستدامة فيما يتعلق بأعمال الاستضافة.
وقد سبق حصول المملكة على استضافة كأس العالم خطوات تطويرية في عدة مجالات منها السياحة التي حرصت على استقطاب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية السياحية مثل الفنادق والمطاعم والمنتجعات والمرافق الترفيهية، وتحسين جودة الخدمات السياحية، وانطلاق مترو الرياض يعتبر قفزة نوعية في النقل العام وسيكون -بإذن الله- له ثماره سواء في استضافة أكسبو أو كأس العالم، فالتطور يشمل جميع المجالات، والمملكة تسابق الزمن وتتحدى الصعاب لتحقيق أحلامها.
وأخيراً هل فكرنا على نطاق شخصي ماذا نحلم بتحقيقه قبل هذا الحدث؟ وهل وضعنا الأهداف للوصول لذلك؟
الزبدة:
«نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق»
الأمير محمد بن سلمان