واس - القاهرة:
أكد المشاركون في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة رفضهم المطلق لأي مشروع إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة نحو دول أخرى، مرحبين بمواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن والجمعية العامة التي عبرت عن رفضها لمخطط حكومة اليمين الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
جاء ذلك في التوصيات الختامية الصادرة عن أعمال الدورة الـ«112» لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي اختتمت أعمالها أمس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
وأدان المشاركون بشدة عمليات التطهير العرقي في أحياء مدينة القدس المحتلة، مطالبين المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس وإلزام إسرائيل بالقرارات الأممية التي تمنع تهويد مدينة القدس.
ودعا المشاركون الدول العربية والإسلامية إلى الاستمرار في دعم المقدسيين لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس المحتلة، مطالبين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة للاستمرار في تقديم الدعم للمقدسيين وخاصة المدارس الفلسطينية لمواجهة ضغوط محاولات إسرائيل فرض المناهج الإسرائيلية فيها.
وطالبوا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بتعزيز شراكتها مع الأونروا خاصة في دعم مدارسها في القدس المحتلة، محذرين من الإجراءات التي تتخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية التي تمت المصادقة عليها في يوليو الماضي.
وأدان المشاركون استمرار حكومة الاحتلال في دعم وتسليح ميليشيات المستوطنين تحت مسمى الاستيطان الرعوي، داعين الأمم المتحدة إلى تأمين حماية الفلسطينيين المدنيين من اعتداءات المستوطنين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وملاحقة المستوطنين المتورطين في الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني.
كما دعا المشاركون إلى تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في سبتمبر الماضي بشأن فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في يوليو الماضي وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية خلال 12 شهرًا من صدور القرار.
وأشاروا إلى دعم وإسناد رؤية فلسطين لما يسمى باليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة التي قدمها الرئيس الفلسطينية محمود عباس خلال كلمته في الدورة 79 للجمعية العامة سبتمبر الماضي التي تضمنت 12 بندًا تبدأ بوقف العدوان في غزة والضفة الغربية وحماية الشعب الفلسطيني والأونروا وصولًا إلى بسط سلطة دولة فلسطين على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ورحب المشاركون بآلية التعاون الثلاثية بين كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الأفريقي لدعم القضية الفلسطينية التي تم اعتمادها على هامش القمة العربية والإسلامية المشتركة في دورتها غير العادية التي عقدت في الرياض نوفمبر الماضي، داعين إلى ضرورة وضع قضية اللاجئين والأونروا على صدارة جدول أعمالها القادم.
واعتمد المؤتمر تقرير وتوصيات الدورة الـ «90» لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التي عقدت يوم 12 ديسمبر الجاري.
ومن المقرر أن ترفع التوصيات إلى الدورة العادية القادمة لمجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقدها في مارس المقبل لإقرارها.