عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في تأبين ورثاء ابنة الخال التقية الصالحة نورة بنت إبراهيم الحاتم التي وافتها المنية يوم الخميس 12-5-1446هـ بعد معاناة من المرض.
رحلتِ نورةُ والأرواحُ تبكيكِ
رحلتِ والفقدُ تشكوهُ مغانيكِ
رحلتِ تاركةً ذكرى مُعطَّرةً
كنتِ التقيةَ قد كنا نحييكِ
رحلتِ صابرةً قد كنتِ ثابتةً
على المصائبِ والتقوى تسليكِ
كم زاركِ الداءُ والآلامُ موجعةٌ
فوَّضتِ أمرًا إلى الرحمنِ كافيكِ
أُصبتِ في الزوجِ للرحمنِ مرتحلٌ
مع ابنكِ البِكرِ والفقدانُ يُشجيكِ
تعالجين فؤادًا مضَّهُ ألمٌ
بذكر ربي فيشفي ثم يرضيكِ
تسارعين إلى الخيراتِ مُخلصةً
كم من ضعافٍ تروِّيهم سواقيكِ
ربَّيتِ أبناءكِ الأفذاذَ تربيةً
حسنى فأنعمْ بما جادت أياديكِ
هم في الأنامِ ذوو فضلٍ وتكرمةٍ
هم أهلُ برٍّ وإحسانٍ وتبريكِ
أنتِ الحنونُ ومنكِ العطفُ منهمرٌ
وفيكِ طُهْرٌ وما أحلى مباديكِ
نقيةُ القلبِ فيكِ السِلْمُ مزدهرٌ
والجودُ فيكِ ومن أسمى مبانيكِ
ما أحسن المجلسَ الزاهي بنورتنا
كلُّ المجالسِ بعد الفقدِ تبكيكِ
عساكِ في جنةِ الفردوسِ ساكنةٌ
من النعيم إلهُ العرشِ يُعطيكِ
لعل جبرًا من الرحمن ينزله
على ذويكِ وأهلٍ مع محبيكِ
** **
تمير - سدير