سلطان مصلح مسلط الحارثي
يطرح المشجع الهلالي أسئلة بشكل مستمر ومتكرر، تخص نجم منتخب البرازيل وأسطورته نيمار، لاعب فريق الهلال بالاسم فقط، بينما في الواقع، لم يلعب نيمار لفريق لهلال سوى مباريات معدودة، وأمضى ما تبقى من عقده الممتد لمدة سنتين، مضى منها سنة ونصف، ما بين الإصابة والسفر، وهذا ما يجعل المشجع الهلالي يكرر أسئلته دون أن يجد إجابات وافية وشافية، وعلى رأس تلك الأسئلة يأتي: ماذا قدم نيمار لفريق الهلال منذ أن تم التعاقد معه؟ ولماذا لا يغادر طالما إصابته متكررة ولم يخدم الفريق؟ ولماذا طالت فترة علاجه؟ ولماذا لا يتواجد في نادي الهلال؟ ولماذا اللاعب كثير السفر؟ وهل اللاعب ملتزم ببنود عقده؟ أم أنه غير ملتزم وغير منضبط؟ وهل يحق لإدارة نادي الهلال إلغاء عقده في الفترة الشتوية؟ وهل بإمكان المسؤولين تعويض الهلال عن نيمار، الذي جاء وسيرحل وهو لم يقدم أي شيء؟.
أسئلة لا أملك إجاباتها، ولكن من حق المشجع أن ننقل أسئلته للمسؤول، لعله يجد من يستطيع أن يفك عنه «طلاسم» ملف نيمار، وإن كان لدى غالبية مشجعي الهلال، أمنية تراودهم بإلغاء عقده، واستبداله باسم يستطيع خدمة فريقهم في المسابقات المحلية والآسيوية، ويستطيع أن يكون فارقا معهم في كأس العالم للأندية 2025.
لماذا غضب الهادئ ابن نافل؟
بنهاية مباراة الهلال والرائد، نزل رئيس نادي الهلال الأستاذ الخلوق فهد بن نافل لأرض الملعب، وتخاطب مع حكم الساحة، وحكم الراية، وكان واضحا عليه الانفعال، وهذا ما استغربه الوسط الرياضي، الذي لم يعهد عن ابن نافل طوال رئاسته لنادي الهلال، الخروج عن النص، أو محاولة الإثارة، بل في مرات عديدة كانت جماهير ناديه تطالبه بالخروج الإعلامي، والدفاع عن ناديه أمام وسائل الإعلام والجماهير، ولكنه ظل ملتزماً الصمت، يدافع عن حقوق فريقه بكل هدوء، ويبحثها مع المسؤولين عن الرياضة السعودية، فلماذا إذن ثار ابن نافل في مباراة فريقه أمام الرائد؟ ولماذا اتجه للحكام تحديداً؟
نحن لا نعرف السبب الأكيد، ولكن يبدو أن الرئيس الهلالي، صبر على أخطاء الحكام، التي حرمت فريقه من الفوز في بعض المباريات «النصر والخليج» كمثال، وكادت أن تحرم فريقه من الفوز من أخرى، لولا قوة الهلال، وامتلاكه أدوات يستطيع من خلالها الفوز على المنافس، وعلى أخطاء الحكام، لكن الواضح أن ابن نافل لم يستطع أن يتحمل أكثر من ذلك، فأراد إرسال رسالة للجميع، مسؤولين وإعلاما وجماهير، مفادها، أن للصبر حدود، وإن الهدوء الذي كان عليه في السنوات الماضية، لن يطول أكثر، طالما هنالك خلل يتعلق بعدالة المسابقات، في جانب اختيار الحكام الأجانب، فالأندية التي تدفع من ميزانياتها ملايين الريالات، لم تدفعها إلا وهي تتأمل من اتحاد الكرة، اختيار الحكام الأجانب المميزين، إلا أننا في الفترة الأخيرة، أصبحنا نرى حكاماً لا يملكون الخبرة، وليسوا معروفين على مستوى العالم، وطالما استمررنا على جلبهم، ولم نعالج الخطأ، فسوف نرى أكثر من مسؤول، يصرخ في وجه اتحاد الكرة ولجنة الحكام.
دورة الخليج بين طموح المشجع وأهداف المدرب
تنطلق دورة الخليج 26 في دولة الكويت، يوم الجمعة القادم، ويشارك منتخبنا السعودي بكامل نجومه، وهذه رسالة واضحة، مفادها أن دورة الخليج هدف لاتحاد كرة القدم، ومدربه السيد رينارد، والأخير أعلنها في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم يوم الاثنين الماضي، حيث قال نصاً (الهدف من المشاركة في كأس الخليج هو تحقيق اللقب)، وبين هدف اتحاد الكرة ومدرب المنتخب، يأتي طموح المشجع الرياضي السعودي، الذي تجاوز بفكره دورة الخليج، وأصبح لا يرضي طموحه سوى تحقيق كأس آسيا، وتقديم نفسه بصورة جميلة في كأس العالم، فهل يدرك اتحاد الكرة ومدرب المنتخب، إن تحقيق كأس الخليج، لم يعد من اهتمامات المشجع السعودي؟ وخسارة اللقب لا تعني له شيئا، ولكن طالما أصبحت «هدف» للمسؤولين، وتم إعلان ذلك، فسوف تتم محاسبتهم في حال أخفق الأخضر ولم يحقق اللقب الخليجي.
تحت السطر
_ فريق الهلال في فترة التسجيل الشتوية يستحق الدعم، كونه سيمثل الوطن في كأس العالم للأندية 2025، الذي ستلعب فيها كبار أندية العالم، ويفترض أن تتضافر الجهود لدعمه، بدءا من الجهة المستحوذة مروراً ببرنامج الاستقطاب.
_ وضع نيمار مع الهلال محير، وعدم سيطرة إدارة الهلال عليه أكثر حيرة، رغم أنها سيطرت على كل لاعبيها!
_ إن كان ولابد من استمرار نيمار مع الهلال، يجب أن يُعوض بلاعب آخر بنفس القيمة الفنية، فالهلال يحتاج في الفترة القادمة للاعب كبير ومؤثر فنياً وجماهيرياً.
_ رحيل مدرب الشباب بيريرا، سيبعثر أوراق الفريق الذي كان يسير نحو القمة، قبل أن تخرج إدارته خارج الملعب، ويعلن بيريرا رحيله.