محمد الخيبري
مع انطلاق رؤية المملكة 2030 كانت الرياضة السعودية ضمن اهتمامات الحكومة الرشيدة والتي على إثرها أطلق ملهمنا وعرّاب رؤيتنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد - حفظه الله- تصريحه الشهير، والذي تم انتقاء مفرداته بعناية فائقة، وتم اختيار توقيته ليلامس الواقع ويتزامن مع التسارع الحضاري الذي تحظى به المملكة العربية السعودية.
ولي العهد الأمين قال بالحرف: «لدينا جبل اسمه (طويق) همة السعوديين مثل هذا الجبل.. ولن تنكسر همتنا حتى ينهدم هذا الجبل ويتساوى بالأرض، ومن هنا كانت المقولة الخالدة: إن المستحيل ليس سعودياً».
ومن المعروف أن لكل علامة تجارية مسجلة ماركة، أو الهوية التجارية، أو بما يعرف بِالـBRAND البراند وهو الهوية التجارية غير القابلة للتقليد والتداول.
وإن أخذنا بالتشبيه المجازي بالرياضة وعالم كرة القدم كعلامة تجارية TRADEMARK فإن البراند العالمي لكرة القدم في الوقت الحالي هي السعودية والتي فازت مؤخراً بتنظيم نهائيات كأس العالم 2034 دون مشاركة أي من الدول معها مثل الدول التي ستنظم كأس العالم 2026 وهي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، وكأس العالم 2030 والذي سيكون في المملكة المغربية وأسبانيا والبرتغال.
وفازت المملكة العربية السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 بعد ما حصل ملف الاستضافة على أعلى تقييم 419.8 من 500 حسب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في الثلاثين من نوفبمر الماضي، ويعتبر ملف السعودية هو الاعلى تقييماً بالتاريخ.
وكان يوم الحادي عشر من ديسمبر الحالي يوماً غير عادي وسيخلد بذاكرة السعوديين لكونه اليوم الذي احتوى على الإعلان الرسمي لاستضافة المملكة لنهائيات كأس العالم 2034 عبر مؤتمر وحفل بهيج بالولايات المتحدة الأمريكية وبعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادي من خلال اجتماع افتراضي عن بعد.
وفي غمرة الأفراح السعودية بعد الإعلان وانطلاق الاحتفالات الجماهيرية العريضة التي تشكلت في جميع مناطق المملكة أعلنت القيادة الرشيدة وبقيادة ولي العهد الأمين عن إنشاء لجنة خاصة بتنظيم نهائيات كأس العالم 2034 ..
ومن المتوقع أن يكون كأس العالم 2034 في نسخته الخامسة والعشرين هو الأعظم في تاريخه حسب ما رصدته وتابعته بعض وسائل الإعلام العالمية وبحسب ما يحدث من حراك رسمي ورفيع المستوى داخل المملكة العربية السعودية ..
ومنذ أن كشفت السعودية عن حملتها لاستضافة النهائيات مطلع شهر مارس الماضي وهذه الحملة تحظى باهتمام محلي وإقليمي ودولي، وتحظى بدعم لوجستي من معظم الدول العربية والصديقة نظراً لأهمية المملكة بالشرق الأوسط ومدى تأثيرها الإيجابي على معظم القضايا في العالم.
حققت المملكة العربية السعودية وفي زمن قياسي نجاحات كبيرة في صناعة الإنسان على جميع المستويات، ومن أهمها المستويات الطبية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والرياضية.
رياضياً، تميزت الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية بتواجد الكوادر الإدارية والفنية الوطنية والتي من خلالها حققت نجاحات وإنجازات خلال العقد الماضي.
ومن خلال ملف استضافة نهائيات كأس العالم 2034 تبين للعالم أجمع أن لدى السعودية بنية تحتية رياضية نموذجية، وما ستقدمه المملكة خلال العقد القادم سيفوق التوقعات بإذن الله.
فالمشاريع المتسارعة لبناء صروح رياضية تتمثل في ملاعب لكرة القدم ذات بيئة جاذبة ومريحة للجماهير، وذات خدمات لوجستية غير مسبوقة تتوفر بها جميع مقومات الترفيه واحتياجات الناس، وهو ما سيبهر العالم بمشيئة الله.
قشعريرة
بعد أيام قليلة سيخوض منتخبنا الوطني الأول منافسات البطولة الخليجية في دولة الكويت الشقيقة وسط ترقب ومتابعة وآمال في أن يقدم نجوم منتخبنا المستويات المشرفة تتكلل في تحقيق لقب البطولة.
ما يحتاجه منتخبنا في الوقت الحالي هو الدعم والمؤازرة وهو ما لمسناه بعد التصريحات الاعلامية من المدير الفني للمنتخب هيرفي ريناد وبعض نجومنا حيث طالبوا بالدعم والوقوف مع الأخضر حتى يتحقق المأمول.
جماهيرياً.. أتمنى أن توحد الأصوات والألوان وأن تستغل مواقع التواصل الاجتماعي للوقوف مع منتخبنا ونجومه وعدم القسوة عليهم في حال الإخفاق - لاسمح الله- لأن البطولة الخليجية وعلى الرغم من أهميتها والمطالبة في تحقيق لقبها إلا أن التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 يعتبر الأولوية القصوى لمنتخبنا.