شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، إجراء عملية معقدة لاستئصال ورم بمحجر العين، مسبباً ضغطاً وبروزاً «جحوظ» للعين اليمنى، وتشوهاً بالوجه، ذكر ذلك د. هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي قال إن المريض شاب عشريني قدم إلى المستشفى مشتكياً من خروج كرة العين، وضعف حاد أقرب إلى العمى فيها، مع تغير في شكل الوجه بالجهة المتأثرة، وقد تم اجراء فحوصات دقيقة لتكوين صورة واضحة عن الورم وأبعاده، والتفريق بين الأنسجة السليمة والمصابة، وأوضحت النتائج وجود ورم ضاغط على العصب البصري وأنسجة العين والأعصاب المحركة لها، وهو الأمر الذي أدى إلى جحوظها وضعف إبصارها.
وخلص الفريق إلى خطة علاجية بدأت بعملية دقيقة استمرت «6» ساعات، وتم فيها إزالة الورم بشكل آمن، وإعادة العين إلى مكانها الطبيعي، ومن ثم ترميم «عظمة الوجه» المتأثرة، وتكللت جهود الفريق الطبي، ولله الحمد بالنجاح التام، وبقي في المستشفى نحو 6 أيام تحسنت خلالها حالته الصحية با طراد ثم غادر المستشفى.
وأوضح د. الجهني أن الفريق الطبي أظهر تميزه في هذه العملية، التي اتسمت بتعقيدات كثيرة، أبرزها أن الورم كان في منطقة بالغة الحساسية، وكان التحدي الأول الذي واجه الفريق الطبي في هذه العملية، هو عدم تعريض هذه الأجزاء الحساسة لأي ضرر، وقد نجح في ذلك بامتياز، وجنّب المريض الكثير من المضاعفات، كفقدان البصر الكلي في العين المتضررة، لا قدر الله.
مشيراً إلى أن العين عادت لوضعها الطبيعي، مع توقع تحسن مستوى النظر تدريجياً بإذن الله، كما أن المريض تخلص من تشوه الوجه والأعراض الأخرى التي قادته إلى المستشفى.