هادي بن شرجاب المحامض
يحل علينا يوم الشرطة العربي في الثامن عشر من ديسمبر ليذكرنا بالدور العظيم الذي يؤديه رجال الأمن في وطننا العربي. في هذا اليوم نقف احترامًا وتقديرًا لجنود الأمن المجهولين الذين يعملون بصمت وتفانٍ لحماية الأرواح والممتلكات وضمان استقرار المجتمعات.
وفي المملكة تتجلى صورة الأمن بكل أبعادها بفضل جهود رجال الشرطة الذين أثبتوا على مر السنين أنهم درع الوطن وسيفه. لقد حققوا إنجازات استثنائية في مختلف المجالات الأمنية، بداية من مكافحة الجرائم التقليدية، مرورًا بالتصدي للجرائم الإلكترونية، وصولًا إلى تطوير أنظمة ذكية تحاكي المستقبل وتضع المملكة في طليعة الدول الأكثر أمانًا.
تحت قيادة حكيمة ودعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة سمو وزير الداخلية تحول الأمن في المملكة إلى نموذج عالمي يحتذى به. شهدنا انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الجريمة وتحسنًا كبيرًا في استجابة الأجهزة الأمنية للطوارئ، إضافة إلى نجاحات مشهودة في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
ولعل أبرز ما يبعث على الفخر هو استخدام أحدث التقنيات لتعزيز الأمن، حيث استطاعت الشرطة السعودية دمج الذكاء الاصطناعي والأنظمة الحديثة في العمل الأمني، ما أسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق معدلات قياسية في سرعة ودقة التعامل مع التحديات الأمنية.
رجال الأمن في المملكة هم صناع الأمان الذين يعملون بلا كلل، حاضرون في كل وقت وكل مكان، يضحون براحتهم من أجل حماية الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء. في هذا اليوم ونحن نحتفي بهم وبما أنجزوه، نقول لهم: شكرًا على ما قدمتموه من إخلاص، وعلى ما أثبتموه من كفاءة عالية، وعلى دوركم الكبير في تعزيز مكانة المملكة كواحدة من أكثر دول العالم أمانًا.
يوم الشرطة العربي ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الأمن في بناء الأوطان، وعلى تقديرنا العميق لكل من يعمل في هذا المجال السامي. حفظ الله المملكة وقيادتها، وبارك في رجال أمنها الأوفياء.