د. عيسى محمد العميري
قد يبدو حلماً، ولكن الكثير من الأحلام أصبحت حقيقة في حياتنا، وجاءت بعد إعلان الاتحاد الدولي استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034. ونقول إن فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034 يمثِّل خطوة مهمة جداً تعكس توجه القيادة بالمملكة لتأكيد النهضة الشاملة على جميع الأصعدة، وأيضاً من منطلق أن الرياضة هي وسيلة مهمة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وتؤكد أيضاً على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة لنشر رسائل السلام والمحبة بين العالم أجمع. كما تؤكد الدور الترفيهي للمملكة والذي اتخذته قبل سنوات عدة وأنجزت فيه الكثير من النجاحات المتميزة.
ومن ناحية أخرى نقول إن المملكة قد بدأت بالفعل خطوات مهمة على صعيد الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل بتواجد 48 منتخباً من قارات العالم من خلال تنظيم هذا الحدث، 15 ملعباً موزعة على خمس مدن الرياض جدة الخبر أبها نيوم، وحول وجهة عشاق اللعبة ونقل متعة كرة القدم من العالم إلى المملكة وإلى أرض ملاعبها، وهي نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة والعالم بشكل عام. كما تجسد رؤية المملكة من خلال الاستضافة مكانتها العالمية المهمة من خلال نهضة وتطور على الأصعدة كافة، وبدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومن ورائه جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله وسدد خطاهما علي الخير.
وهنا نقول إن الآمال والتطلعات لجموع الشعوب في العالم أجمع وعلى الأخص الشعوب العربية والخليجية تنتظر تحقيق هذا الحدث بفارغ الصبر، حيث ستشهد هذه المنطقة من العالم حدثاً ضخماً، الأمر الذي سيلقي الضوء عليها بشكل أكبر.
ومن ناحية أخرى نقول إن رغبة المملكة في الترشح لتنظيم كأس العام 2034 تشكل خطوة مهمة وطبيعية في مسيرة المملكة كدولة لها اهتمام حقيقي بهذه الرياضة، وتحرص على خوض تجربة غير مسبوقة في المنطقة وتؤكد رغبة المملكة لتحقيق مكسب وإنجاز مهم لها يضاف لرصيدها في أكثر من مجال والرياضي تحديداً.
** **
- كاتب كويتي