عبده الأسمري
لا يزال الآلاف من خريجي وخريجات الجامعات السعودية غير التربويين في انتظار حلول «وزارة التعليم» وسط آمال معلقة بخير قادم في قرار من معالي وزير التعليم ينهي معاناتهم التي امتدت لسنوات طويلة وسط الترقب الذي يحيط بمستقبلهم..
لقد حال شرط «الأولوية للتربوي دون تحقيق أحلام الخريجين والخريجات من أصحاب التخصصات الجامعية والذين يحملون الشهادات والتحصيل الدراسي المتميز ولديهم النقاط المؤهلة واجتازوا الشروط الأخرى، ويحملون درجات عالية ومؤهلات متميزة يحتاجها سوق العمل حتى أن الكثير من التخصصات العلمية والأدبية بحاجة إلى خدماتهم لسد العجز فيها، وهنالك تطور وتوسع في المدارس يقتضي أن يكون تعيين هؤلاء الخريجين في الحسبان بحكم الكفاءة واحتكام المعايير.
أسر كثيرة من كل أرجاء «الوطن المعطاء» بذلت الجهد وصرفت المال على أبنائها وبناتها، وخريجون وخريجات سهروا الليالي بل إن بعضهم عاني متاعب «الاغتراب» في سبيل إكمال دراسته الجامعية، وعندما حان حصد ثمار هذه المتاعب تفاجأوا بـ»التأجيل» و»التسويف».
لقد أغلقت الجامعات الدبلوم التربوي وسارع الكثيرون إلى البحث عن فرص لدراسته في كل «اتجاه» ولكن دون جدوى، فيما واصل الكثير من الخريجين والخريجات المثابرة والمصابرة بحثاً عن مخارج تعينهم على التعيين وانتظموا في الحصول على الرخص المهنية وحصد النقاط وملاحقة الإعلانات كل عام والخروج منها دون أن يتحقق أملهم.
فلماذا لا يكون هنالك دراسة عاجلة لتلك «المطالب».
ولماذا لا تقوم الوزارة بإيجاد حلول بديلة أو فرص متجددة تصنع الأمل لهؤلاء الخريجين والخريجات وتفتح لهم أبواب التوظيف؟
ورسالتي إلى معالي وزير التعليم، وهو القادم وفي يمناه ملفات التطوير والابتكار والتجديد وصاحب الخبرة العريضة في التخطيط والتنفيذ المبني على صناعة المستقبل الواعد، وهو الذي عالج الوزارة من عوائق التأجيل والروتين والبيروقراطية، أن هؤلاء ينتظرون من معاليكم لفتة حانية نحو خريجي وخريجات التخصصات غير التربوية وهم الذين يرون في شخصكم الأمل حتى أن تعليقاتهم على مقالات سابقة نحو معاناتهم تركزت في الثناء عليكم وأنك من سيحمل لهم بشرى «الحلول» وهم في انتظارها مع قرب دخول العام الجديد.