د.نايف الحمد
في 18 يونيو من صيف العام القادم 2025 سيفتتح الهلال ممثِّل الوطن والقارة الآسيوية مبارياته في كأس العالم للأندية في أمريكا أمام النادي الأعظم في التاريخ ريال مدريد الإسباني في مواجهة ستكون الأكثر متابعة من بين مباريات الفرق الافتتاحية في المجموعات الثمان؛ وسينتظرها عشاق الكرة في العالم ولاسيما أن الفريقين سبق لهما لعب نهائي البطولة عام 2022 في المغرب قبل أن يتم تغيير نظامها بمشاركة 32 فريقاً.
هذا الظهور السعودي سيأتي بعد بضعة أشهر من إعلان «فيفا» استضافة السعودية لكأس العالم 2034 ، حيث تقوم الدوائر السعودية بكافة أوجهها بالاستعداد والترويج لهذه الاستضافة وتقديم الصورة الرائعة للمملكة في تنظيمها لهذا الحدث الكبير، وقد استعانت بسفراء من مشاهير العالم وخاصة في مجال كرة القدم لوصول هذه الصورة لكل شعوب العالم بشكلٍ عام وجماهير كرة القدم بشكل خاص.
دون أدنى شك أن ظهور الفريق السعودي أمام ريال مدريد في افتتاح مباريات الفريقين في البطولة العالمية سيشكِّل نقطة داعمة وقوة ناعمة كبرى للسعودية، وهو بمثابة عمل مجموعة من السفراء لصالح الملف السعودي، بل وأكثر، والسبب في هذا كونك تقدِّم منتجاً سعودياً في هذه التظاهرة العالمية ما يعزِّز من قناعة العالم بقدرتنا على صناعة النجاح، وكذلك نشر اسم السعودية وتعريف العالم بهويتنا الحضارية وما نعيشه من قفزة وتطور على كافة الأصعدة.
إنّ ظهور الهلال في هذا المحفل وتقديمه لأداء وحصوله على نتائج رائعة سيوصل رسالتنا للعالم بشكل أوضح وأبلغ؛ وسيرانا العالم بعينه ليتأكد أن ما يصله عنا عبر السفراء ليس إلا حقيقة ما وصلنا إليه وما نريد أن نحققه في استضافتنا لأكبر وأهم مونديال في التاريخ يُقام في بلد واحد.
نقطة آخر السطر
يمتلك الموج الأزرق منظومة رائعة من اللاعبين، لكنه بحاجة ماسَّة لبعض الإضافات النوعية إذا ما أراد الظهور الكبير في المحفل العالمي.. وأمام الفريق نافذتان؛ واحدة في الشتاء والأخرى قبيل البطولة في بداية يونيو.. هذه الإضافات هي التي ستحدد شكل الفريق ومدى قدرته على الذهاب بعيداً في ظهوره العالمي.
نتمنى أن تستثمر الجهات السعودية التي تعمل على الترويج لملف الاستضافة هذا الظهور.. وكل التوفيق لممثِّل الوطن في رفع علم المملكة خفاقاً كما هي عادته دائماً.