صيغة الشمري
مع اختيار بلادنا الغالية لاستضافة كأس العالم 2034، بدأنا نستشعر ونلمس نتائج جهود القيادة الرشيدة التي تعكسها الرؤية الطموحة. هذا الحدث الكبير شهادة على قدرة المملكة على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، يعزز مكانتها كدولة رائدة ومؤثرة عالميًا، خصوصا أنها ستكون أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم، التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً وطنياً في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة، وكانت قوة الملف السعودي واضحة جلية، حيث كان المرشح الوحيد وصفق لاختياره أكثر من 200 اتحاد عضو في «فيفا» وحصل على أعلى تقييم في تاريخ ملفات الدول المتقدمة لاستضافة كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930، حيث حصل على 4.18 من 5، بعد إعلان المملكة رسمياً دولة مستضيفة لكأس العالم 2034 للمجتمع الدولي، أثلج صدورنا وأشعرنا بالفخر والثقة والتأكيد من وزير الرياضة عبد العزيز بن تركي الفيصل حيث وعد أن تكون هذه النسخة 2034م أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، وتأتي هذه الثقة من دعم القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظه الله- الذي رسخ في أذهاننا أن المستحيل ليس سعوديا، سيكون هذا الحدث الأكبر حول العالم تجربة استثنائية وغير مسبوقة.
حيث ستكون المملكة مساهمة في بناء الإنسان، وتنمية القدرات البشرية، ومد جسور التواصل بين ثقافات العالم، مراعية بذلك الأثر البيئي، وعوامل الاستدامة، وتعظيم الإرث الرياضي والوطني من الاستضافة، حيث تمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم التي تعيشها المملكة منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية المملكة 2030» في عام 2016، إلى جانب الإنجازات المستمرة في قطاع الرياضة، باستضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية مثل سباقات فورمولا1، وفورمولا إي، ورالي داكار، علاوة على السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي، وغيرها من الأحداث والفعاليات الرياضية المختلفة والمتنوعة، التي أثمرت عن نمو كبير في قطاع السياحة؛ بتجاوز عدد السياح المحليين والدوليين لـ100 مليون سائح خلال عام 2023.