إيمان الدبيّان
مبارك استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034. تهنئة من القلب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- و لسيدي ولي العهد قائد منجزاتنا وعرَّاب أهدافنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله-.
تهنئة خضراء لونا، و بالخزامى عطرا، على صفحات الوطن حبا، وبين كفّي قادتنا ولاء، ولجميع الشعب تكاتفا.
إننا بهذا الإنجاز وغيره من المنجزات الأخرى الكثيرة في مختلف المجالات محليا ودوليا تزداد طموحاتنا وتكبر مسؤولياتنا وتتعدد مهامنا ونستمر في صناعة أثر يستشعره البشر.
إن هذا الحدث العالمي الذي نستضيفه على أرض وطننا بنسخته المميزة والاستثنائية هو من أهم الأحداث والمناسبات التي تنتظرها الشعوب صغارا وكبارا شرقا وغربا شمالا وجنوبا؛ لذا سنصنع الأثر الذي يستشعره البشر، أثر يبدأ منا وينعكس من خلالنا نورا ساطعا بالمحبة والسلام والأمن المستدام بهويتنا الأصيلة وتراثنا وإرثنا التاريخي بموروثاتنا العميقة وثقلنا الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي.
كل مواطن من لحظة الإعلان الرسمي لاستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034 هو مسؤول عن هذا الحدث العالمي الضخم، وله دور مهم من موقعه الذي هو فيه في أسرته، في حيه ومسجده، ومدينته، في عمله و حرفته وهوايته، في حديثه في حساباته على المواقع الاجتماعية؛ لأن استضافة هذا الحدث العالمي لم يأت لولا توفيق الله ثم جهود ودور ولي العهد في إبراز دورنا ونهضتنا وتقدمنا ووضع بصمتنا السعودية في المحافل الدولية.
يقع علينا كُتَّاب الرأي والصحفيين والإعلاميين والمعلمين والتربويين والخطباء والاقتصاديين، يقع علينا الدور الأكبر في ترك أثر يستشعره البشر عن أهمية هذه المناسبة وأثرها على الوطن، وتأثيرها في جذب العالم إلى السعودية المعطاء ومعرفة تراثها وتاريخها وثقافتها وحضارة شعبها وموروث مناطقها الشاسعة، مساحة والمتنوعة لهجة وطبيعة والمتحدة وحدة وكلمة.
استضافة السعودية لكأس العالم 2034 شعار أرى بوجوب وضعه على صفحات مناهجنا، وفي لوحات طرقنا، وفي منشآت عملنا ومقرات علمنا، في فنادقنا ورموز سياحتنا نذكر أنفسنا بها ونستشعر أثرها وندعو العالم لها.. فأهلا بالعالم إلى قبة العالم إلى وطني المملكة العربية السعودية.