د.عبدالرحيم محمود جاموس
القصيدةُ تَشكو..
ألمَ الجُروح..
يَسودُ الهرجُ والمرجُ المكان..
البحرُ يَحيا بين مَدٍ وجَزر..
ولا يَملُّ الحَياة..
***
الصِغارُ يَلهوُنَ..
تحتَ شَجرةٍ خَضراءَ..
تَنمو يانعةً..
على ضَفةِ النَهر..
ستؤتي أُكلها..
بعدَ صَيف..
***
تباً لمن صَفقَ لِلدمِ المهدورِ..
دونَ عِقاب..
تباً لمن ابتهَجَ لِصورِ الدَّمار..
اشلاءُ الشُهداء تَنزف عِطراً..
تُشعلُ ناراً تحتَ الرُكام..
تباً لمن رقصوا على انغامِ الأَلمِ..
دونَ حِساب واعتِبار..
***
جمرةٌ واحدةٌ..
بَقِيتْ تَحتَ الرَّماد..
ابتسامةٌ واحدةٌ..
تسكنُ بينَ الشَفتين..
كان يسودُ المَشهدَ..
التَوجُسَ..
في مكانٍ آخرٍ..
لِتكتملَ الروايةُ..
***
عندَ الفَجرِ..
توقفتُ عن القِراءةِ..
لم يبق لِي في الروايةِ..
غيرَ صفحةٍ واحدةٍ..
هيِ جمرةٌ واحدةٌ..
تكمنُ تحتَ الرَّماد..