نظّم كرسي الأدب السعودي يوم الاثنين الماضي الموافق 9 ديسمبر 2024 ندوة ثقافية بعنوان «توثيق التاريخ الشفهي الثقافي السعودي»، في القاعة الكبرى بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود، وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين، حيث قدم الأستاذ محمد القشعمي والأستاذ الدكتور عبداللطيف الحميد رؤى قيمة عن أهمية حفظ الروايات والشهادات والذكريات الشفهية التي تُعد جزءًا جوهريًا من الهوية الوطنية، وأدار الندوة الأستاذ نايف كريري بحرفية عالية أسهمت في إغناء الحوار.
تناولت الندوة محاور متعددة ركزت على دور التاريخ الشفهي في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيق التراث الثقافي السعودي، مشددة على أهمية الجهود المؤسساتية والفردية في هذا المجال، وكذلك أبرزت عددًا من الجهود الفردية والمؤسساتية في حفظ التراث الشفهي منها ما بذله الأستاذ محمد القشعمي بتسجيله مع نحو شخصية، وكذل الجهود التي بذلتها دارة الملك عبدالعزيز وهيئة المسرح والفنون الأدائية وغيرها. وقد شهدت حضورًا لعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية البارزة، وحظيت بتفاعل لافت من الحضور الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم وأسئلتهم.
وأكد المشرف على كرسي الأدب السعودي الدكتور إبراهيم الفريح أن هذا النشاط يأتي في إطار جهود كرسي الأدب السعودي لتعزيز البحث والتوثيق في المجالات الثقافية والأدبية، وترسيخ الوعي بأهمية حفظ التراث الشفهي بوصفه جزءًا من الهوية الوطنية وذاكرة الأجيال، وشدّد على الحاجة إلى جهود مؤسسية شاملة تعمل منهجيًا على توثيق التاريخ الشفهي؛ مع ضرورة تفريغه وتوسيمه وإتاحته للباحثين، كما أكّد على أهمية التراث الشعبي ونية الكرسي في العمل على إصدار الدراسات ضمن هذا المجال البحثي.
واختُتم الحفل بتوزيع الدروع التقديرية والتقاط صورة جماعية للحضور، ثم زيارة المشاركين والحضور مقر كرسي الأدب السعودي والاطلاع على جانب من إصداراته وأنشطته.