د.عبدالعزيز الجار الله

يعد الثامن من ديسمبر 2024 يوماً تاريخياً للسوريين، حين تحررت سوريا من قبضة حكم حافظ وبشار الأسد الذي استمر من عام 1971 حتى 2024، حكموا سوريا بالنار والحديد. إذن لم يكن يوم 8 ديسمبر سقوطا للأسد إنما تحرير سوريا من عصابات حولوا سوريا إلى سجن كبير، وهذا ما رواه الشعب السوري لشاشات العالم، وقد توالت الأحداث خلال (53) سنة أكثر من نصف قرن، وسوريا مخطوفة من عروبتها، مخطوفة جغرافيا وسكانيا لصالح إيران وحزب الله وروسيا والميليشيات الإيرانية والعراقية والباكستانية والأفغانية، حيث بدأت الأحداث على النحو التالي:

- أولاً مذبحة حماة: حكم حافظ الأسد من 1971 (الذي ولد عام 6 تشرين الأول 1930 - وتوفي 18 حزيران 2000) رئيس الجمهورية العربية السورية، القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، تولى منصب رئيس وزراء سوريا ما بين العامين 1970- 1971، ومنصب وزير الدفاع ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1966- 1972. حدثت في عهده مجزرة حماة في فبراير من عام 1982 حينما أطبقت القوات المسلحة السورية وسرايا الدفاع حصارًا على مدينة حماة بناءً على أوامر من رئيس البلاد حافظ الأسد ولمدة 27 يومًا من أجل قمع انتفاضة الإخوان المسلمين ضدّ الحكومة، وأدت إلى مقتل نحو 40 ألف شخص وأكثر من 17 ألف مفقود ودمرت حماة تدميراً كاملاً.

- ثانياً الربيع العربي: بدأت أحداث الأزمة السورية في منتصف شهر (مارس) عام 2011، فيما يعرف بالربيع العربي عند خروج مظاهرات في مدن سوريا عدة مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ، ثم ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد بالكامل.

بحلول شهر يوليو من عام 2011، تطوَّرت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصاماتٍ مفتوحة، إلا أنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرَّضت إلى القمع والعنف على أيدي القوات النظامية، وفي مطلع شهر (أغسطس) 2011 أعلن عن تأسيس الجيش السوري الحر، وبدأت المواجهات العسكرية.

- ثالثاً تدخل حزب الله: عام 2012 تدخل حزب الله اللبناني في الحرب الأهلية السورية. شارك الحزب في عددٍ من المعارك إلى جانب الجيش السوري وأشهر تلك المعارك كانت معركة القصير.

- رابعاً التدخل الروسي: بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015 . فقد جاءت هذه الضربات بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو. والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

- خامساً هيئة تحرير الشام: عام 2024 بدأ نظام بشار الأسد في الجمهورية العربية السورية في التفكك نتيجة الهجمات المعارضة السورية والتي بلغت ذروتها في معركة دمشق مما أدى إلى إنهاء حكم الأسد في 8 ديسمبر 2024 الساعة 5:00 فجر الأحد. بعد (12) يوما من الهجوم على المدن السورية.