محمد لويفي الجهني
في وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً تصلك رسائل إيجابية عالية التفكير والمضمون والمحتوى والكلمات، تشعر وأنت تقرأها بالسعادة وأنها أضافت لك الكثير وغيرت تفكيرك من حال إلى حال، فمثلاً أحياناً تأتيك رسائل السعادة كملصق جميل مليء بالمشاعر الطيبة والكلمات الجميلة وصورة الورد وأحياناً في كلمات أو صور مضحكة كنكتة أو مقلب.
هكذا هي وسائل التواصل تعيش معها في عالم افتراضي متزامن وعن بعد وتكتشف الآخرين من خلال رسائلهم وتعليقاتهم، فكما قيل (تحدَّث وتكلَّم لأراك)، فمن خلال ذلك تستطيع أن تعرف الآخرين، تكتشف العالم والمتعلم والمثقف والحكيم والعاقل والمغفل والقارئ الصامت، وتكتشف كذلك الطيب والكريم والحاقد والأحمق وسريع الغضب والمريض والملقوف والمهموم والمتربص وكل الأنماط والشخصيات، فالوسائل نافذه تكتشف من خلالها العالم وما يحدث فيه من مشاكل وأفكار شبه متشابهة.. لذلك وسائل التواصل القول المبين عنها كثير وهذا قليل من كثير ومقال من حال، وفي ذلك ما قرأته في أحد تطبيقاتها ووسائلها المختلفة، وهذه الرسالة الجميلة التي أعدت كـ(خاطرة) موفقة أعجبتني وأحببت أن أنقلها كشاهد على ما كتبت .. تقول كلماتها:
الكل حكيم ما دامت القصة ليست قصته.
«عندما قُتل كليب (وائل بن ربيعة)، قال الحارث بن عباد: الديّة عند الكرام الاعتذار، وعندما قُتل ابنه جبير قال لأقتلنّ به عدد الحصى والنجوم والرمال».
الكل كريم ما دام المال ليس ماله.
الكل صبور ما دامت المصيبة ليست مصيبته. والكل محلل وناقد ما دام الأمر افتراضياً وعن بُعد..
الخلاصة،،
لا تطلق حكماً وأنت لم تخض التجربة.
ولا تذم غريقاً وأنت على اليابسة.
ولا تحكم على الناس وأنت لم تعش ظروفهم.
واعلم بأن سعادة الآخرين لن تضرك، وغناهم لن يقلل رزقك.. عش عادلاً ونقياً.