د.نايف الحمد
أجواء جميلة تلك التي عاشتها جماهير الهلال مساء الخميس الماضي 5 ديسمبر، وهي تتابع مراسم سحب قرعة بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية صيف 2025.
القرعة وضعت الهلال أمام ريال مدريد وجهاً لوجه في أولى مباريات الفريقين لحساب المجموعة الثامنة التي ضمت بجانبهما سالزبورغ النمساوي و باتشوكا المكسيكي.
الزعيم الهلالي والنادي الملكي يعرفان بعضهما جيداً فقد خاضا نهائيًا تاريخياً على الأراضي المغربية عام 2022 في ذات المسابقة، قبل أن يتم تغيير نظام البطولة لتضم 32 فريقاً؛ وقد أبدى مسؤولو النادي الأسباني وكذلك الصحافة الأسبانية الكثير من الاحترام للفريق السعودي الذي قارع النادي الأعظم في التاريخ في النهائي المذكور وسجل في مرماه ثلاثة أهداف، وهذا ما لم يستطع فريق تحقيقه طيلة المشاركات الخمس للنادي الملكي في هذه البطولة رغم خسارة الأزرق لذلك اللقب.
الجماهير الهلالية شعرت بالفخر، وهي ترى وتستمع لاسم ناديها يتردد في هذه المحافل الكبرى وعبر وسائل الإعلام، حتى بات هذا الاسم مألوفاً في الأوساط العالمية.. هذا الظهور لم يكن عابراً أو في غفلة من الزمن؛ بل نتيجة لإرث هذا النادي وما حققه من بطولات محلية وزعامة قارية ومشاركات عالمية حقق فيها أرقاماً ومنجزات، حتى وصل لوصافة العالم في آخر مشاركاته، وتسجيله لأطول سلسة انتصارات في تاريخ الكرة العالمية.
نقطة آخر السطر
ستكون بطولة كأس العالم للأندية أهم تجمع رياضي على وجه الأرض بعد كأس العالم للمنتخبات الوطنية؛ وهذا يعني أن ظهور ممثل السعودية يمثل فرصة كبيرة وقوة ناعمة يمكن لنا أن نطل من خلالها على العالم.. لذا فإن دعم الهلال يعد ضرورة قصوى ورفعا لشأن الوطن واستثمارا حقيقيا ونشرا لاسم السعودية وحضارتها أمام العالم قبل استضافتها للمونديال العالمي 2034.
نثق تماماً أن المسؤولين لن يدعوا هذه الفرصة تذهب دون أن يضع السعوديون بصمتهم في هذه التظاهرة الكروية الكبرى.