«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظّمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، زيارة حقلية لشركات التعدين المحلية والدولية المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في أول أحزمة متمعدنة من نوعها بالمملكة، وذلك بموقعي جبل صائد والحجار.
واشتملت الزيارة على جولة ميدانية في موقعي الأحزمة المتمعدنة، إضافة إلى معالم سياحية وتراثية بالمملكة بالتعاون مع هيئة التراث؛ حيث تهدف هذه الزيارة إلى إبراز إمكانات المملكة الهائلة في مجالات التعدين، والسياحة، والبنية التحتية لتشجيع الاستثمار في المملكة.
وبدأت الزيارة بعقد الوزارة ورشة عمل لشركات التعدين؛ لتقديم معلومات وبيانات جيولوجية فنية عن الأحزمة المستهدفة، بالإضافة إلى تصميم المنافسة وشفافية إجراءات التراخيص التعدينية في المملكة، أعقبها زيارة مكتبة هيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة جدة؛ للاطلاع على أبرز التقنيات المستخدمة في تحليل ومعالجة البيانات الجيولوجية.
كما اشتملت الجولة على زيارة لمنطقة الباحة وتفقّد لموقع الحجار التعديني ومنجم الحجار القديم، وزيارة قرية ذي عين التراثية، وتوجه مسؤولو الشركات بعد ذلك إلى منطقة المدينة المنورة لزيارة موقع جبل صائد التعديني، ومنجم جبل صائد، بالإضافة إلى زيارة للهيئة الملكية في ينبع، والتي شملت جولة على المصانع التعدينية.
تضم الشركات المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في أول أحزمة متمعدنة من نوعها بالمملكة بموقعي جبل صائد والحجار، كُبرى شركات التعدين البارزة في تطوير وإنتاج المعادن الحرجة المهمة للصناعات التحويلية المستقبلية .
وتمر مراحل المنافسة بالتأهيل المسبق، تليها تسليم العروض الفنية وبرامج العمل، بالإضافة إلى خطط الأثر البيئي والمجتمعي، والتي تنتهي في نهاية شهر ديسمبر الحالي، يليها الإعلان عن الشركات الفائزة في شهر يناير المقبل، وذلك خلال انعقاد أعمال مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الرابعة.
وتضم الأحزمة المتمعدنة المطروحة للمنافسة ثلاث رخص للكشف في حزام جبل صائد، الذي يقع على مساحة 2,892 كيلومترًا مربعًا، ويضم مجموعة من معادن الأساس والمعادن الثمينة، بما في ذلك النحاس، والزنك، والرصاص، والذهب والفضة، إضافة إلى رخصتي كشف في موقع الحجار الواقع في حزام وادي شواص على مساحة 1,896 كيلومترًا مربعًا، ويزخر بمجموعة متنوعة من المعادن الثمينة ومعادن الأساس، بما في ذلك النحاس، والزنك، والذهب، والفضة.