عبدالله سعد الغانم
قصيدةُ عزاءٍ ومواساةٍ في الفقيد الراحل أحمد بن محمد العبد الله أحد أبناء الوطن المخلصين العاملين بتفانٍ ونشاطٍ في أعمال الخير في وطن الخير، الذي وافته المنية يوم الأحد 24-4-1446هـ، إثر حادث سير -رحمه الله رحمةً واسعة-:
لكمُ العزاءُ بأحمدِ الأخلاقِ
الكلُّ يرحلُ والإلهُ الباقي
لكمُ العزا آلَ الخطيبِ فصابروا
هذا قضاءُ إلهنا الخلَّاقِ
فلأنتمُ أهلُ الصلاحِ وإنما
ذكرى لكم تأتي من الخفَّاقِ
رحل الحبيبُ مودَّعًا في مشهدٍ
فيه الوفا من سائرِ الآفاقِ
جاء الأحبةُ والكرامُ يقودهم
حُبٌّ لأحمدَ طيِّبِ الأخلاقِ
ولعلَّ هذا من محبةِ خالقي
لفقيد أهلٍ طيِّبي الأعراقِ
قد سار في هذي الحياةِ مُسارِعًا
للخيرِ أنعمْ بالأخِ السبَّاقِ
يروي محياهُ الجميلُ نقاءه
وله ابتسامٌ آسرُ الأحداقِ
في روضةِ القرآنِ أحمدُ ناشئٌ
يتلو الكتابَ بصوتهِ الرقراقِ
فعساهُ يبقى في القيامةِ شافعًا
يرقى به في جنةِ الأشواقِ
ربَّاهُ فارحمْ واغفرنَّ لأحمدٍ
أمِّنْهُ من خوفٍ بيومِ تلاقِ
أسكنْهُ في الفردوسِ واخلفْ أهلَهُ
بالخيرِ والسلوانِ والأرزاقِ
** **
تمير - سدير