سطام بن عبدالله آل سعد
الهلال، طويق الكرة السعودية، ويُعد أكبر وأهم ممثل لكرة القدم السعودية في المحافل العالمية. ما قدمه في كأس العالم للأندية 2022 هو شهادة على إمكانياته العظيمة، إذ صمد كوصيف أمام ريال مدريد رغم التحديات الكبيرة، ومنها إيقاف التسجيل في وقت كان فيه الفريق بأمس الحاجة إلى لاعبين «سوبر ستار». ورغم هذه الظروف، أبهر الهلال العالم وأثبت قدرته على التنافس في أصعب الأوقات.
ومع استعدادات كأس العالم للأندية 2025، تتضح الرؤية أمام وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم. فالهلال بحاجة إلى تعزيز فعّال ونوعي، وليس مجرد دعم كمي. لن يكون كافيًا الاكتفاء بالإنجازات السابقة؛ يجب دفع النادي إلى مستويات أعلى من خلال استقطاب لاعبين عالميين من الطراز الرفيع في بعض مراكز الفريق. هؤلاء اللاعبون لن يقووا الفريق فحسب، بل سيكونون دعامة استراتيجية لبناء هوية جديدة تبرز تطور كرة القدم السعودية.
تدعيم الهلال اليوم، سيعزز مكانة المملكة في الساحة الرياضية العالمية ويسهم أيضًا في تحقيق مردود اقتصادي كبير على رياضتنا. فمن خلال تقوية حضوره في كأس العالم، فإن ذلك سيزيد من العوائد المالية عبر عقود الرعاية، وحقوق البث، والسياحة الرياضية، الأمر الذي يؤدي إلى تنمية الاقتصاد المحلي ويحقق أهداف رؤية 2030 في تعزيز التنوع الاقتصادي.
ملاقاة ريال مدريد في أول مبارة له في كأس العالم للأندية ستكون لحظة فارقة في مسيرة الهلال.وتحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق الإسباني، سواء بتعادل أو فوز، سيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة، ما يفتح له باب التفوق على الأندية الأخرى. هذه النتيجة ستثبت قدرة الفريق لمنافسة أفضل الأندية الأوروبية واللاتينية في البطولة.
ومن جهة أخرى، فإنّ دور الإعلام الرياضي السعودي في مساندة ممثل الوطن يعاني من خلل واضح. بدلًا من الوقوف خلف الفريق في جميع محافله الدولية، نلاحظ هجومًا من بعض الإعلاميين. هذا التوجه الإعلامي يعيق تعزيز روح الوطنية والمهنية، مما يتعارض مع رؤية 2030 الرياضية. ويعكس نقصًا في الوعي والمسؤولية الإعلامية لديهم.
الفرصة أمام الهلال في كأس العالم للأندية 2025 هي اختبار حقيقي لطموحات الأندية السعودية عالميًا. البطولة تمثل خطوة استراتيجية حاسمة نحو ترسيخ مكانة الكرة السعودية كقوة كروية قادرة على منافسة أفضل المنتخبات والأندية في العالم.
إنّ توحيد الصفوف خلف طويق الكرة السعودية هو دعم لرؤية المملكة الرياضية، ويعكس التزام الجميع بتحقيق أهداف الرؤية، والتي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز رياضي عالمي. الهلال سيكون رمزًا للنجاح والتطور على الساحة الدولية، وواجهة مشرقة تفتح الطريق للأندية السعودية للإبداع في البطولات القادمة.