سليمان الجعيلان
بين ما حدث يوم الخميس الماضي في الإعلان عن قرعة كأس العالم للأندية 2025 والتي سيكون نادي الهلال ممثلاً وسفيراً للوطن فيه كالعادة نادي الهلال وبين ما سيحدث يوم الأربعاء القادم في الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة لمونديال 2034 والذي سيكون باستضافة المملكة العربية السعودية بإذن الله هو ترجمة فعلية لتطبيق وتنفيذ الخطط المرسومة والخطوات المتسارعة بأن تكون الرياضة السعودية في المقدمة بل في القمة في تنظيم المسابقات العالمية والمشاركات الخارجية بفضل توجهات وتوجيهات أمير المرحلة، وقائد الرحلة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان لحرصه واهتمامه بقطاع الرياضة ملهماً للقيادة الرياضية ولإدارات الأندية لنفض غبار الكسل والحث على الجد والاجتهاد في العمل لاستعادة الرياضة السعودية دورها القيادي والريادي على الأصعدة كافة، وعلى كل المستويات العربية والإقليمية والقارية والدولية هو ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره الموسع عن التقييم لملفات تنظيم مونديال 2030 و2034 ليمنح ملف المملكة كأعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم، وأيضاً هو ما دعا رئيس أعلى سلطة رياضية بالعالم السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) ليظهر بمقطع مرئي ليرحب بمشاركة ممثل الوطن فريق الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بصفته بطلاً لدوري أبطال آسيا 2021 وهو نفسه أي السيد إنفانتينو سبق وان أشاد في اجتماع الجمعية العمومية لكونجرس الفيفا في قطر في (31 مارس 2022) بأداء وعطاء فريق الهلال وجودة لاعبي الهلال أمام تشيلسي الإنجليزي في كأس العالم للأندية 2022 وشدد في حديثه في ذلك الاجتماع بأن الهلال هو نموذج ومثال على تطور الرياضة السعودية لتصبح إشادة وشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه دليل عملي وفعلي على استعادة الرياضة السعودية للواجهة العالمية شاء من شاء وأبى من أبى في الداخل أو الخارج !!..
باختصار تعيش الرياضة السعودية هذه الأيام بفضل إدارة وقوة إرادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحظات تاريخية واستثنائية لا تقل أهمية عن يوم فوز المنتخب السعودي على منتخب الأرجنتين بطل العالم كأس العالم في كأس العالم النسخة الماضية في قطر ولا عن يوم تتويج فريق الهلال بلقب وصافة أندية العالم في بطولة كأس العالم للأندية 2022 التي أقيمت في المغرب، في تأكيد جديد بان الرياضة السعودية باتت تضاهي وتنافس الدولة المتقدمة والمتفوقة في الإدارة الرياضية، ولذلك من حق الوسط الرياضي والجمهور السعودي الوطني أن يفتخر ويفاخر بما وصلت إليه الرياضة السعودية والأندية الرياضية ممثلة بنادي الهلال دون النظر لمناكفات ومزايدات المتأزمين الذين لا يدركون ولا يستوعبون معنى ومعاني ضرورة تفوق المملكة في تنظيم كأس العالم للمنتخبات وأهمية إعادة نجاح مشاركة فريق الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، والسبب ببساطة لأن هؤلاء المتأزمين يريدون ان يفرضوا على الوسط الرياضي والجمهور السعودي اختزال نجاح المشاريع الرياضية والوطنية بالميول وألوان الأندية وسط صمت المؤسسة الرياضية بكل أسف!.
السطر الأخير
أبت عدالة كرة القدم إلا ان تنصف الهلال وأن تعيد له صدارته المسلوبة في البطولة الاسيوية بعد جولة واحدة، بل وخلال أسبوع واحد بعد أن قدم الهلال متعة كروية أمام الغرافة القطري الثلاثاء الماضي انتزع الهلال على أثرها النقاط الثلاثة وعاد بكل جدارة للصدارة وفشلت معها كل مساعي الحكم الكوري الجنوبي هيونغ ومن معه في حرمان الهلال من مكانه وموقعه الثابت وهو المقدمة رغماً عن الاتحاد الاسيوي ولجانه وحكامه!. نقطة آخر السطر.