د. صالح بكر الطيار
يسابق وطني المملكة العربية السعودية الزمن، ويتربع على صفحات التاريخ بكل شموخ من خلال منجزاته المتواصلة، وقد تابعت بكل فخر واعتزاز أرقام الميزانية العام للدولة للعام 1446 – 1447، وشاهدنا اصدار «نسخة المواطن» التي اطلع عليها المواطنون وتناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمنت استعراض المعلومات الأساسية لميزانية الدولة من خلال تأصيل الشفافية مع المواطن ليكون لديه الثقافة الكاملة عن الميزانية وما تتضمنه من مصروفات وايرادات مدعمة باتجاهات الصرف وفائض الميزانية والدين العام وابرز المنجزات والمستهدفات.
وقد تضمنت النسخة التي تم إصدارها بشكل متميز واحترافي عبارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وهي «إن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفعالة وشباب وشابات هذا البلد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل»؛ مما يؤكد حرص قيادتنا على المواطن وإشراكه في عملية التنمية، كما تضمنت النسخة عبارة تاريخية بارزة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وهي أن المملكة تسير على نهج واضح، وأن هدف حكومتنا بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في المقام الأول هو خدمة المواطنين والمقيمين والمحافظة على مكتسباتنا التنموية، وواثقين من طاقات وقدرات أبناء وبنات هذا البلد الذين
تسابقوا على الابتكار والإنتاج والاسهام في تحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».. وقد جاءت هذه الكلمات لتكون منهجية وطنية ونبراساً تنموياً يضيء دروب الغد المشرق للوطن وأجياله.
لقد سررت بهذا النهج المتميز لقيادتنا الرشيدة من خلال نسخة المواطن التي تضمنت أيضا كلمة لمعالي وزير المالية، وجاءت في 37 صفحة شملت 22 موضوعا ً وهي تعريف بالمصطلحات المالية والاقتصادية والاقتصاد المستدام ونصنع مستقبلنا، والدعم الاجتماعي ركيزة أساسية وصنع في السعودية ومنجزات برامج رؤية 2030 وابرز توجهات ميزانية 2025 واهم مستهدفات الميزانية على المدى المتوسط وابرز المخاطر على المالية العامة لعام 2025 على المدى المتوسط وأبرز المنجزات والمستهدفات على القطاعات.
وكانت الميزانية قد كشفت أن العجز في العام الجاري بلغ 115 مليار ريال، بنحو 2,9 % من الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب البيان فقد بلغت الإيرادات 1,23 تريليون ريال، فيما بلغت النفقات نحو 1,345 تريليون ريال.
لقد أكدت نسخة المواطن ربط المواطن ومشاركته الفاعلة في دعم مسيرة التنمية، وأهمية اشتراكه واطلاعه على المنجزات والمستهدفات، مما يؤكد حرص القيادة - حفظها الله - على تعزيز روح الشفافية وتوظيف مبادئ المشاركة الفاعلة في نمو الاقتصاد وتحقيق رؤى الدولة وأهدافها.