د.فيصل خلف
يوم للتاريخ بوصول اللحظة التي انتظرها أهالي الرياض، ووصل صدى صوت فرحة كل السعوديين كل العالم.
افتتاح مترو الرياض من قِبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أمير الرياض لما يقارب خمسة عقود، مهندس العاصمة ومستشرف مستقبلها، وهو صاحب مبادرة واحد من أعظم مشاريع العالم، عندما كان يتولى رئاسة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والوثيقة التي أصدرها في عام 2009 وتضمّنها خطة إنشاء قطار كهربائي يُعد العمود الفقري للنقل العام وعوائده شتى من بينها البيئة والاقتصاد، كما أنه يفتح عدة أبواب من بينها وظائف أكثر وواجهات ثقافية وفنية من خلال صروح مميزة داخل المحطات، على سبيل المثال حضور الطراز السلماني بالإضافة إلى أعمال فنية بالتعاون مع Riyadh Art.
أيضًا ثمة نظرة للمستقبل مع عراب رؤية 2030 سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتوجيهاته ومتابعته مراحل التصميم والتنفيذ والتوجيه بتوسعة أكثر في مترو الرياض، لأن الرياض تنمو يوماً بعد يوم.
قبل أن ينطلق مترو الرياض.. كان الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض معالي م. إبراهيم السلطان، شاهدًا على يوم لا ينساه وهو 20/ 9/ 2009 وهو اليوم الذي رفع فيه الملك سلمان خطاب مقترح ما نشهده اليوم من مشروع استثنائي، للمقام السامي عندما كان أميرًا للرياض.
أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، منذ توليه الإمارة أولى هذا المشروع أهمية بالغة، ومع أول يوم وهو يوم 1 ديسمبر من افتتاح مترو الرياض، شاهدنا نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن يتنقل بين المحطات، هذا يُعطي دلالة بأن المتابعة مستمرة دائمًا وأبدًا، والسعي كل يوم بلا كلل ولا ملل نحو رفعة العاصمة.
لفتتني تغريدة بقلم سمو أمين الرياض الأمير د. فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف، تضمنت ثقة سلمان بن عبد العزيز في عام 1973 عن الرياض وكذلك صورة أخرى من افتتاحه للمشروع التاريخي في عام 2024. نحن سكان ومقيمين في مدينة الرياض نحظى بأمين عندما تستمتع له وهو يتحدث، تستشعر بأنه يدرك حجم المسؤولية التي يتحملها، والأمانة الملقاة على عاتقه، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
لا غرابة لأنه خريج جامعة سمو أمين الرياض الأسبق سمو الأمير د. عبد العزيز بن عيّاف، وهو الذي سبق أن حصل على جائزة أفضل أمين مدينة عربية.
ولا يفوتني أن أشكر جميع من عملوا على إنجاز هذا المشروع المميز وأخص السواعد السعودية من فنيين مخططين ومهندسين وإداريين من جميع قطاعات الدولة.
واسمحوا لي أن أقول لوالدي م. خلف الدلبحي أنا فخور بمساهمتك المشكورة والمقدرة ضمن أكثر من 60,000 تركوا لهم بصمات بهذا المنجز الوطني العظيم.