سلطان مصلح مسلط الحارثي
لم يتوان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في خدمة وطنه وشعبه ولو للحظة، منذ أن استلم أول منصب له، كمستشار لأمير منطقة الرياض (الملك سلمان بن عبدالعزيز)، حتى وصل لولاية العهد، فقد شهدنا في وقته كما شهد العالم، النهضة التي غيَّرت ملامح المملكة، وجعلتها قبلة العالم على كافة المستويات، سياسياً واقتصادياً وسياحياً ورياضياً وترفيهياً، وأصبح المواطن السعودي يرفل في ثياب الترف، حتى استغنينا عن السفر لخارج المملكة للسياحة والترفيه، وأصبحنا نحار في اختيار وجهتنا داخل المملكة.
وبما أن مجالنا رياضي، فقد شاهد الجميع النقلة الكبيرة التي تعيشها المملكة في الجانب الرياضي، وفي كرة القدم تحديداً أصبحنا ننافس أكبر الدوريات العالمية، بما يضمه الدوري السعودي من نجوم وأساطير، كانوا هدفاً لأكبر الأندية العالمية، إلا أن رؤية سمو ولي العهد في جانب الرياضة، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، كان لها الأثر البالغ، في تقدم كرة القدم السعودية، وذلك من خلال الدعم المباشر من الدولة للقطاع الرياضي، والذي وصل للمليارات، يأتي ذلك في سبيل النهوض بالدوري السعودي، وزيادة التنافسية بين فرقه، وزيادة عدد متابعيه من جميع أنحاء العالم، وهذا ما حدث تماماً، حيث أصبحنا نرى في مدرجات أنديتنا مشجعين من كافة الجنسيات، ناهيك عن المشاهدين من خلف التلفاز.
وفي الاستضافات، كان حلم المجتمع الرياضي السعودي، استضافة كأس آسيا، فإذا بسمو ولي العهد يوجه بملفين لاستضافة كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034، لنحظى باستضافة كأس آسيا، بعد موافقة الكونجرس الآسيوي، ونكون الدولة الوحيدة التي تقدمت لاستضافة كأس العالم 2034، مما يدل على أن العالم بعد تقديم ملف المملكة، اكتفى بها، أما عجزاً عن مجاراتها، أو ثقةً في قدراتها.
وفي ملف استضافة المملكة لكأس العالم، أصدر «فيفا» يوم السبت الماضي تقريره الخاص عن ملف المملكة، وأعلن عن ثقته المطلقة في أن هذه الاستضافة ستكون رائدة وغير مسبوقة، بما يحمله الملف من إثراء كبير، ليحصل على أعلى تقييم منذ بداية كأس العالم، حيث حصل على 419.8 من 500، وهذه لا شك أنها تعكس ثقة عالية من العالم، في قدرات وإمكانيات المملكة.
إشادة «فيفا» في تقريرها بما احتواه ملف المملكة، لم يكن مفاجئاً لنا كشعب سعودي، فنحن نعلم وندرك أن أي ملف يقوده أو يوجه به سمو ولي العهد، سيكون النجاح حليفه، فشكراً لسموه على كل ما يبذله لرفع اسم المملكة عالياً، وشكراً لسموه الذي ألهمنا الشغف، وشكراً لسموه الذي رفع طموحنا حتى أصبحنا نرى أنفسنا فوق العالم، مرتفعين بطموحاتنا، لنردد مقولة سموه الشهيرة «طموحنا عنان السماء».
الهلال في كأس العالم يحتاج للدعم والمساندة
خرجت قرعة كأس العالم للأندية 2025، وعرف الجميع المجموعات، ومع أي مجموعة وقع ممثِّل الوطن فريق الهلال، الذي وضع في التصنيف الثالث، متمنين أن تبتسم له القرعة، وتضعه في مجموعة بالإمكان تخطيها ليتأهل لدور الـ16، وهذا ما نأمله ونتمناه، ولكن واقع الحال الهلالي اليوم، لا يعطي مؤشراً بذلك، فالهلال بحاجة ماسة لعدة تدعيمات، حتى تكتمل صفوفه، ويكون جاهزاً لينافس أقوى الفرق العالمية المشاركة في المحفل العالمي، وهذا يتطلب جهداً كبيراً، وميزانية كبيرة، ويبدو من الوهلة الأولى، أن إدارة الهلال لا تملكها، ولذلك يفترض أن تتدخل، وزارة الرياضة، وبرنامج استقطاب اللاعبين، لمساندة الهلال، ومعرفة احتياجاته وسدها، فالهلال هنا يمثِّل وطناً، ويمثِّل مشروعاً، ويمثِّل رياضة بدأت تقوى وتنافس العالم، ولذلك ينبغي أن نسانده بما نستطيع، ليكون مؤهلاً للمنافسة.
نصراويون يتمنون خسارة فريقهم
ينتظر الوسط الرياضي السعودي والعربي، مساء اليوم مباراة من العيار الثقيل، ستجمع «متصدر دوري روشن» فريق الاتحاد، بصاحب المركز الثالث فريق النصر، وتبدو حظوظ الفريقين متساويتين، رغم الغيابات التي يعاني منها فريق الاتحاد، وهذا ما يجعل النصر أقرب للحصول على نتيجة اللقاء، ليوقف المتصدر، ويعود للمنافسة من جديد.
تحت السطر
- مباراة الهلال والشباب أوفت بالوعود، وكانت قمة الجولة الماضية، وفوز الهلال جاء بكل جدارة واستحقاق، رغم أن الشباب كان الأفضل خلال الشوط الأول، ولكنه تراجع كثيراً في الشوط الثاني بسبب العامل اللياقي.
- على الشبابيين أن ينتبهوا لمحاولة بعض ممن لا يتمنون الخير للشباب جرهم خارج الملعب، فالشباب استعاد جزءاً من عافيته، ولكنه يحتاج للمزيد من الدعم، وخروجهم خارج الملعب بتصريحات استفزازية لا يناسب بيئة الشباب.
- الجنرال الصربي سيرجي سافيتش، تكفَّل بمباراة الشباب وحيداً، حيث دافع وهاجم، وسدَّد وسجَّل، وملأ الملعب وحيداً، هكذا النجوم تصنع الفارق، وتصنع الفرح والسعادة.
- استعاد الهلال عافيته في مباراته مع الغرافة القطري في دوري النخبة، واستطاع الفوز بثلاثية كانت قابلة للزيادة، إلا أن سعادة الهلاليين لم تكن بالنتيجة، إنما بالمستوى والهيبة التي غابت عنه في آخر ثلاث مباريات «الخليج والسد والشباب».