د.عبدالعزيز الجار الله
استضافة المملكة قمة المياه الواحدة 2024, بالرياض يعد تأكيداً على دور المملكة الريادي دولياً في التصدي لتحديات المياه حول العالم، والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، فقد أدت المملكة دورا قياديا في المساهمة في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية.
وكان سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - قد افتتح يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 ، في مدينة الرياض، قمة المياه الواحدة، التي تُعقد برئاسة مشتركة بين ولي العهد ، والرئيس إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، والرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان، ورئيس البنك الدولي السيد أجاي بانجا.
جاء في كلمة الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاح أعمال القمة، التالي:
- أعمال قمة المياه الواحدة تعكس عزمنا وإصرارنا على مواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية المتعلقة بندرة المياه والجفاف.
- تنطلق هذه القمة بالتزامن مع استضافة المملكة، (مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر)، الذي يهدف إلى الحد من تدهور الأراضي والجفاف، حيث تعد الأراضي الوعاء الرئيس للمياه العذبة.
- يواجه العالم اليوم تحديات متزايدة في قطاع المياه، ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، مما يستوجب العمل المشترك، لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه.
- عملت المملكة على إدراج موضوعات المياه للمرة الأولى، ضمن خريطة عمل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستها في عام 2020م.
- قدمت المملكة تمويلات تجاوزت مبلغ ستة مليارات دولار أمريكي؛ لدعم أكثر من (200) مشروع إنمائي في قطاع المياه، في أكثر من (60) دولة نامية حول العالم.
- تستعد المملكة لاستضافة المنتدى العالمي للمياه، في الدورة (الحادية عشرة) عام 2027م، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه.
- أعلنت المملكة تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات، لمعالجة تحديات المياه، والمملكة تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص إلى الانضمام إلى هذه المنظمة.
وتعكس استضافة المملكة للقمة التزامها بالعمل على استدامة موارد المياه العالمية وضمان قدرة المجتمعات حول العالم على الوصول لموارد المياه النقية، امتداداً لمبادراتها النوعية في هذا المجال، ومنها تأسيس المنظمة العالمية للمياه، ومبادراتها البيئية، مثل إطلاق مبادرتي «الشرق الأوسط الأخضر»، و»السعودية الخضراء»، والتزامها بتقليل انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول العام 2030، وتحقيق الحياد الصفري بحلول العام 2060 .
وهذا ضمن مسارات تتقاطع مع رؤية 2030 وركائزها الخاصة ببناء شراكات عالمية وضمان جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وتعد قمة المياه الواحدة إحدى مخرجات «تحالف الكوكب الواحد»، الذي تم إطلاقه كأبرز مخرج من «قمة الكوكب الواحد»، حيث يهدف التحالف لحشد الدعم المالي والسياسي لقضايا البيئة والتغيير المناخي. في ظل التوقعات بتضاعف الطلب العالمي على للمياه بحلول العام 2050، نتيجة وصول عدد سكان العالم إلى 9.8 مليارات نسمة وفق التقديرات.
تقديم المملكة تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لدول حول العالم، من أجل تنفيذ مشاريع : توفير مياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي، والري، والتنمية الريفية، والسدود (الزراعية والكهرومائية)، وحفر الآبار.