أ.د. إبراهيم بن عبد الله بن غانم السماعيل
كَانَ يَومًا تاريخيًّا فِي أَفْيَاءِ رِيَاضِنَا الحَبِيبَةِ.. فِيهِ أَطْلَقَ خَادِمُ الحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ الملِكُ سَلمَانُ بِنُ عَبدِالعَزِيزِ أَيَّدَهُ اللهُ قِطَار الرِّيَاضِ.. شُكْرًا لِمَقَامِهِ الكَرِيمِ.. وشُكْرًا لِمَقَامِ عَرَّابِ رُؤيَتِنَا.. وَقَائدِ مَسِيرَةِ تَطَوُّرِنَا.. أَمِيرِنا الملهِمِ المحبُوبِ صَاحِبِ السُّمُوِّ الملَكِيِّ الأَمِيرِ مُحَمَّدِ بِنِ سَلمَانَ أَدَامَ اللهُ عَلَى يَدَيهِ الخيرَ وَالنَّمَاءَ.. فِي رِيَاضِ النَّمَاءِ..وسُعُودِيَّةِ العَطَاءِ.. وَفِي فَجْرِ ثَانِي أَيَّامِ فَرْحَتِنَا بِالقِطَارِ كَانتْ هَذِهِ الأَبْيَاتِ
وَمِنْ مُتَعِ الدُّنْيَا قِطَارُ رِيَاضِنَا
نَجُوبُ بِهِ الأَحْيَاءَ شَرْقًا وَمَغْرِبَا
مَسَارَاتُهُ سِتٌّ تَلَذُّ لِطَالِبٍ
بِهَا تَبْلُغُ الغَايَاتِ سَيرًا مُحَبَّبَا
فَأَزْرَقُ.. مُمْتَدٌّ عُلَيَّا انْطِلَاقُهُ
إِلَى حَايِرٍ يَمْضِي.. وَبَطْحَاءَ مُجْنِبَا
وَأَحْمَرُ.. فِي وَسْطِ الرِّيَاضِ مَسِيرُهُ
لَدَى مَلِكٍ .. يَسْعَى صُدُورًا وَمَجْلَبَا
وَلَونُ شُرُوقِ الشَّمْسِ .. يَمْضِي لِسَعْدِنَا
مَدِينَةُ خَيرِ الخَلقِ سَيرًا مُصَوَّبَا
وَأَصْفَرُ.. جَوَّابُ السَّرِيعِ مُحَلِّقًا
قِطَارُ مَطَارٍ.. قَدْ أَغَاثَ وَأَطْرَبَا
وَأَخْضَرُ.. فِي لَونِ البِلَادِ مُؤَسِّسًا
لَهُ الفَأْلُ فِيمَنْ جَابَ أَرْضًا.. وَأَسْهَبَا
حُسَينٌ.. وَتِرْحَالٌ لِعَوفٍ.. بَنَفْسَجٌ
لَدَى مِحْوَرٍ قَدْ لَذَّ لِلنَّاسِ مَرْكَبَا
مَحَطَّاتُهُ كُبْرَى.. بِحُسْنِ تَنَوُّعٍ
مَحَطَّةُ قَصْرِ الحُكْمِ.. قَصْرًا مُقَبَّبَا
عُلَيَّا.. بِهَا صَرْحٌ يَلُوحُ لِنَاظِرٍ
تَبَدَّتْ لَدَى الغَادِينَ طَودًا مُجَبَّبَا
وَغَربِيَّةٌ.. دَارٌ لِبَيْضَاءَ سَيْرُهَا
بِهَا لَذَّتِ الأَنظَارُ.. وَالكُلُّ أُعْجِبَا
وَمَرْكَزُ مَالٍ.. فِيهِ فَأْلُ اقْتِصَادِنَا
بِهِ شَامِخُ البُنْيَانِ قَدْ طَالَ مَرْقَبَا
أُغَرِّدُ فِيكُمْ يَا قِطَارُ.. وَوِجْهَتِي
إِلَى سَابِكٍ شَرقًا.. أَلَذَّ وَأَطْيَبَا
وَأَمْضِي إِلَى البَيضَاءِ.. يُسْرُ تَنَقُّلٍ
دَقَائِقُ مِثْلُ الطَّيرِ أَغْدُو مُغَرِّبَا
أَدَامَ إِلَهِي فِي النَّجَاحِ مَسِيرَنَا
بِأَمْنٍ.. وَإِيمَانٍ.. وَمُلْكٍ.. فَمَرْحَبَا
وَدَامَتْ لَنَا فِي العِزِّ وَالْمَجْدِ دَولَةٌ
بِهَا نَبْلُغُ العَليَاءَ.. شَأْوًا.. وَمَجْلَبَا
وَدَامَتْ رِيَاضُ العِزِّ فِي الكَونِ شَامَةً
تَبَدَّتْ لَدَى الأَنْظَارِ كَفًّا مُخَضَّبَا
أَلَّا سَلَّمَ اللهُ الْمَلِيكَ إِمَامَنَا
وَسَلَّمَ عَرَّابًا.. بِهِ العَيشُ أَطْرَبَا
مُحَمَّدُ.. فِيهِ السَّعْدُ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ
بِهِ شَبَّتِ الأَوطَانُ.. رَأْيًا مُطَيَّبَا
مُحَمَّدُ.. قَدْ قَادَ الجُمُوعَ بِهِمَّةٍ
وَرَأْيٍ سَدِيدٍ فِي الأُمُورِ.. وَأَصْوَبَا
مُحَمَّدُ.. فِيكَ النُّجْحُ.. لِلمَجْدِ تَرْتَقِي
كَمِثْلِ قِطَارٍ.. سَارَ شَرْقًا.. وَمَغْرِبَا
رِيَاضِي.. بِهَا لَذَّاتُ عَيشِي.. وَمُتْعَتِي
لَنَا مَجْدُنَا الماضِي.. عَرِيقًا مُؤَدَّبَا
وَفِيهَا لَنَا يَومٌ بِحَاضِرِ نَهْضَةٍ
نَعِيشُ بِهِ الإِنْجَازَ.. شَعَّ مُذَهَّبَا
وَنَأْمَلُ فِي يَومٍ يَجِيءُ بِرِزْقِهِ
تَوَالَى بِهِ الآمَالُ خَيرًا مُهَذَّبَا
بِسَلمَانَ دَارُ الطُّهْرِ تَبْقَى عَزِيزَةً
وَتَبْدُو رِيَاضُ الخَيرِ.. وَجْهًا مُحَبَّبَا
وَدَامَتْ لَنَا الدُّنْيَا.. يَقُودُ قِطَارَهَا
مُحَمَّدُ.. قَادَ الجَمْعَ.. قَدْ لَذَّ مَطْلَبَا
فَجْرَ الاثْنِينِ - ثَانِي أَيَّامِ انْطِلَاقَةِ قِطَارِ الرِّيَاضِ
رِيَاضَ النَّمَاءِ - سُعُودِيَّةَ الارتِقَاءِ