سهوب بغدادي
مع اقتراب انتهاء العام الميلادي 2024 يشرع العديد من الأشخاص - كعادة سنوية - أن يكتبوا أهداف العام الجديد، سواءً كانت أهدافا أم مجموعة من الطموحات أو الخطط، إذ ترمي إلى تحسين الحياة الشخصية أو المهنية، وتعزيز الصحة كفقدان الوزن والالتزام بالأكل الصحي، وتحقيق التوازن بين مختلف إطارات الحياة.
لا أخفيكم أنني في نهاية كل عام أقوم بكتابة أهداف السنة الجديدة برفقة صديقتي «روابي» العزيزة، فلدينا أهداف مشتركة وأهداف شخصية، ونعمل على قياس التطور على مدار العام والإنجاز في حال حدوثه، إلا أنني سمعت عن مبدأ جميل من المؤلف الأمريكي سيمون أوليفر سينك، حيث دعا إلى الاستعاضة عن قائمة الأهداف السنوية التقليدية بقائمة عكسية للإنجازات، فيقوم الشخص بكتابة كل إنجاز على اختلاف إطاره وقياس أثر ذلك عليه في عامه المنصرم، فهل قمت خلال العام الماضي بتطوير المهارات في النطاق الشخصي أو المهني وتعلم مهارة جديدة أو قراءة عدد معين من الكتب أو حضور ورش عمل و دورات تدريبية، وتتنوع الإنجازات فمنها الأكاديمي، والمهني، والشخصي، والتطوعي، والاجتماعي، والصحي، وما إلى ذلك، ماذا لو قمنا بمراجعة الإنجازات هذا العام عوضًا عن التشبث بالمستقبل وجلد الذات عليه في حال لم ننجز من بعضه شيئًا، فكلنا نستحق تربيتة على الكتف فخرًا واحتفاءً بما تجاوزناه من مصاعب وعقبات وتحديات.
جعلها الله سنة سعيدة وذات خير وفير.