د. محمد بن عبدالعزيز النافع

لقد سعى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من خلال مشروعه الوطني الكبير المتمثل في برنامج إعادة تأهيل البيئة البرية بمحافظة حفر الباطن إلى التركيز على أهمية دعم الغطاء النباتي والقيام بعدة مشاريع على فترات مختلفة مما يسهم في تحقيق أهداف المركز وتسخير طاقاته الفنية والبشرية في سبيل إنجاز هذه المشاريع. ونظراً لأهمية الوعي المجتمعي فإن الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد العبدالقادر كان حريصاً في كل مشروع أو برنامج أو مبادرة على وضع الثقافة البيئية وتكريس مفاهيمها في المجتمع المحلي في مقدمة الأولويات التي تسهم في تنمية الغطاء النباتي واستدامته، ورفع مستوى التثقيف لدى شرائح المجتمع في كل اتجاه مع أهمية إشراك الجهات الحكومية وحتى الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في هذه المنظومة التوعوية التي تسهم في إثراء الوعي بالحفاظ على البيئة والبعد عن الممارسات الخاطئة، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في إصلاح الأضرار البيئية وغيرها من المستهدفات التي يضعها المركز ضمن مهامه واهتماماته.

لقد أطلق المركز حملة نثر البذور وتنظيف الفياض في حفر الباطن والتي تستهدف فياض (حسناء الفاو والقلت ونقرة الصيد وزليعاء) والتي بدأت بحملة إعلامية في يوم 19 نوفمبر الجاري ثم تدشين المبادرة التي ستنطلق غدا الاثنين وتستمر أربعة أيام وذلك لنشر الوعي البيئي وأهمية المحافظة على الغطاء النباتي، وهي بلا شك من المحافل التوعوية المهمة جدا التي تعزز مفهوم الوعي البيئي المجتمعي في محافظة حفر الباطن على مستوى المدينة أو القرى والهجر والفياض التابعة لها، وتسهم في توجيه الرسائل التثقيفية إلى كل الوطن كأنموذج احترافي لتعزيز الوعي وتحفيز المشاركة المجتمعية، وكلنا أمل أن تؤتي هذه الحملة ثمارها وتحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وعلينا أن نرفع الشكر لكل من شارك وساند ودعم سواء من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وأخص بهم الفريق الفني لمشروع توعية وتثقيف المجتمع المحلي أو محافظة حفر الباطن وأمانة حفر الباطن وجامعة حفر الباطن والجهات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية لأنهم شركاء في النجاح ومساندين في العمل وشهود عيان على ما تحقق في برنامج إصلاح الأضرار البيئية في حفر الباطن منذ انطلاقته وسنظل ماضين في دروب العزم لتحقيق كل الأهداف والرؤى التي تسهم في صناعة التنمية وتحقيق أهداف حكومتنا الرشيدة وتوظيف الوعي البيئي وتسخير السواعد الوطنية في رفع مستوى الأداء والجودة في تنمية الغطاء النباتي واستدامته.