د. محمد بن عبدالعزيز النافع
تتواصل مسيرة النماء والعطاء والسخاء في وطننا العظيم المملكة العربية السعودية من خلال استضافتها للعديد من الأحداث العالمية التي ترسل «مناهج عالمية احترافية ومهنية للعالم أجمع «من أرض الإنجاز وصناعة الانفراد وتصديره للعالم .
ويأتي المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي تنطلق فعالياته الاثنين المقبل وتستمر حتى الـ13 من ديسمبر المقبل بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP16»، الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كحدث استثنائي كبير يعكس الدور المحوري للمملكة العربية السعودية وقد سابق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الزمن مبكراً من خلال الاستعداد المستمر عبر فرق عمل تعمل على مدار الساعة في الإدارات المتخصصة وعبر الفرق الميدانية بإشراف ومتابعة دؤوبة وتوجيهات مباشرة من سعادة الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد العبد القادر بتقديم أعلى درجات الجودة والاتقان والعمل على حصد التميز والتفوق بلغة الأرقام والنتائج.
لقد تم تخصيص عشرات اللجان المتخصصة وفق خطة عمل احترافية لمتابعة سير العمل والاستعداد لانطلاق المعرض والمنتدى، من خلال تجهيز موقع مخصص للفعالية العالمية لاستضافة نحو 120 جهة حكومية وخاصة وغير ربحية من عدة دول، إلى جانب حضور الشركات التجارية المحلية والعالمية، التي ستقدم خططها وحلولها لتعزيز وتحفيز استدامة التشجير.
وتأتي حملة «بُعد أخضر» لتوظيف أهداف المنتدى والمؤتمر ورصد مدعم بالمنجزات التي قدمتها المملكة العربية السعودية في تنمية القطاع النباتي وحماية البيئة ومكافحة الجفاف والتصحر محلياً وإقليمياً ودولياً، مع تركيزها على عقد المؤتمرات والملتقيات والندوات الكبرى في الداخل وفق أعلى مستويات الاحترافية ومشاركتها الفاعلة في المحافل العالمية.
لقد سعى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على وضع كل المعلومات والتفاصيل عبر موقعه الإلكتروني وحشد طاقاته البشرية والتقنية في إنجاح هذا المحفل الوطني الذي سيكون العالم على موعد معه وسط توقعات بحضور الآلاف من المهتمين بقطاع البيئة من كل الدول، وخروج الكثير من التوصيات التي ستفعل الخطط الدؤوبة في هذا القطاع ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القطاع النباتي ووضع الأسس الكفيلة بمقاومة التغيرات المناخية والتداعيات البيئية من أجل مكافحة التصحر، ووضع الحلول له وتحويل المناطق الجافة إلى مواقع خضراء وفق استدامة التشجير مما يخلق حياة نقية صحية ويعزز السياسات والاتفاقيات الدولية والإقليمية في هذا الجانب.
من الرياض عاصمة «القرار»، إلى كل اتجاهات العالمية ينطلق الحدث الفريد ليتجلى في أفق التخطيط الاستراتيجي والرؤية الثاقبة والدور الفريد للمملكة في رصد التحديات البيئية، ومواجهة القضايا التي تحيط بالغطاء النباتي، ووضع الحلول والاستراتيجيات التي ستسهم في صناعة المستقبل المشرق والغد الواعد من خلال التنمية المستدامة في كل الميادين.