د.نايف الحمد
شعرت بالفخر وأنا أقرأ وأسمع الأخبار المتناثرة في وسائل الإعلام عن تقرير «فيفا» حول ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 وحصوله على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي في التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة كأس العالم.
التقرير وما جاء به من تقييم أرسل رسالة واضحة للعالم مفادها أننا قادرون على أن نكون في طليعة الأمم، وهذا مكاننا الطبيعي.
في الملف السعودي وجد «فيفا» ما لم يكن يتوقع وجوده حتى في الدول الكبرى؛ لذا كانت نتيجة التقييم 419.8 من 500 في تقييم خيالي لدولة ستستضيف 48 منتخباً وحدها لأول مرة في التاريخ.
في كأس العالم سيتنقل المشجعون بين خمس مدن سعودية ستعكس حضارة وتاريخ هذا الوطن وتنوعه.. وسيشاهد العالم ما تحمله هذه الأرض من قيم إنسانية بماضيها وحاضرها؛ سنطل على العالم من سواحل الخبر، وقمة جبل طويق، وسواحل جدة وحتى جبال عسير، ومن المدينة الحالمة «نيوم».
في وطني سيشهد العالم كيف تمتزج الإنسانية بالحضارة، والتقدم التكنولوجي بالقيم.. سيرون ابن الصحراء العربية وما تحمله ملامحه من طيبة وكرم تفيض من تقاسيم وجهه؛ سيرون أناساً لديهم العزيمة القوية والبأس الشديد في السعي لتحقيق أهدافهم..حينها سيدركون أن على هذه الأرض أمة قادرة على صنع الأحلام وتحقيقها.
السعودية تريد تحقيق إرث كروي عظيم؛ لكنها في نفس الوقت تقدم إرثها العظيم في كل المجالات للعالم من خلال هذه الاستضافة التي ستشكل قوة ناعمة كبرى سنجني ثمارها على كل الصعد.
نقطة آخر السطر
في 11 ديسمبر من العام الجاري سيشهد العالم إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي «فيفا» استضافة السعودية لمونديال 2034 رسمياً، ليكون هذا الحدث تتويجاً لما يحدث من استضافات وفعاليات عالمية كبرى قامت السعودية بتنظيمها في هذا العهد الزاهر بدعم غير محدود ورعاية من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي العهد الأمين وعرَّاب الرؤية والقائد الملهم الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لتكون السعودية في قلب الأحداث الرياضية حتى ذلك التاريخ.
حفظ الله قادة هذه البلاد ونصرهم ووفقهم، وأدام على بلادنا الأمن والرخاء والازدهار.