يعقوب المطير
ما حدث في مباراة الهلال السعودي والسد القطري ضمن مباريات بطولة دوري أبطال آسيا النخبة من كوارث تحكيمية أدت إلى حرمان الفريق السعودي «نادي الهلال» من أربع ضربات جزاء من طاقم التحكيم الكوري الذي أجمع خبراء التحكيم على صحة تلك البلنتيات، وعلى أثرها خسر الفريق السعودي نقطتين من المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وخسر صدارة ترتيب دوري أبطال آسيا النخبة لموسم 2024-2025 ، ومع ذلك أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بياناً رسمياً على قيامه بطلب مراجعة دقيقة و شاملة للتحكيم و تحديداً حكام مباراة السد والهلال، و كذلك مراجعة البروتوكول لمساعدي الحكام لتقنية الفيديو VAR في ذات المباراة قبل اتخاذ أي إجراءات تجاه طاقم التحكيم.
من المتوقع أن يتم معاقبة الحكم الكوري «حكم ساحة» الذي أدار مباراة السد والهلال بعقوبة الإيقاف لمدة معينة تحددها لجنة الحكام وإبعاده عن التحكيم للمباريات الآسيوية ابتداءً من الجولة القادمة التي تبدأ اليوم الاثنين.
لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذا المستوى الكارثي من الحكم الكوري في مباراة السد والهلال على الرغم من وجود تقنية الفيديو المساعد VAR للحكام التي تساعد الحكام بمراجعة الحالات التحكيمية الجدلية ضمن الحالات الأربعة التي نص عليها قانون كرة القدم ومن ضمنها ضربات الجزاء، وبالتالي، يدخل طاقم الحكام إلى الشكوك والريبة حول أدائهم السيئ.
مسلسل التحكيم الآسيوي ليس وليد اليوم، بل كانت هناك سوابق للحكام الآسيويين وآخرها الحكم الكوري، ولكن كان قبله موضوع الحكم العماني «أحمد الكاف» الذي تم إيقافه بعد أحداث مباراة منتخبي «البحرين وإندونيسيا» و ما تبعه من هجوم الجماهير الإندونيسية بسبب الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الحكم العماني أحمد الكاف.
على أية حال، معاقبة وإيقاف الحكم الكوري لن يأتي بفائدة للفريق السعودي «الهلال» الذي خسر نقطتين وانتهت المباراة بخيرها وشرها دون عودة، فلن يتم إعادة المباراة ولن يتم إعادة النقاط، وهذا متعارف عليه قانونياً، ولكن المهم هو ان تختار لجنة التحكيم الآسيوية حكاماً آسيويين على أعلى قدر من المسؤولية والكفاءة في الأدوار الاقصائية من بطولة دوري أبطال آسيا النخبة، وإلا التنازل عن تكليف حكام من خارج قارة آسيا وتستعين بالفيفا لانقاذها من سوء الحكام الآسيويين.