منى السعدي
أصبح موسم الرياض الترفيهي من أبرز الفعاليات السياحية على مستوى المنطقة والعالم والجميع ينتظره بفارغ الصبر وبدوره يعكس رؤية المملكة 2030 ويهدف إلى تحويل العاصمة إلى وجهة سياحية عالمية تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.
يتميز موسم الرياض في كل سنة بتنوع فعالياته التي تناسب مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، بدءًا من الحفلات الموسيقية الضخمة التي تستضيف نخبة من أبرز الفنانين العالميين والعرب، مرورًا بالعروض المسرحية والفعاليات الرياضية المميزة، وصولاً إلى المعارض الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على التراث السعودي والتقنيات الحديثة.
بدأ الموسم للمرة الأولى عام 2019 ونجح في استقطاب 10 ملايين زائر، اشتهر بدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية وسينطلق الموسم الخامس في منطقة المملكة أرينا وسيُفتتح بمباراة الملاكمة للوزن الثقيل، على مساحة تزيد على 7 ملايين متر مربع وسيشهد إقامة 11 بطولة عالمية و10 معارض ومهرجانات، وبعدد كبير من النشاطات الملائمة لمختلف الفئات العمرية وغنى بالمفاجآت، مما يعزز من سمعة الرياض كعاصمة الفعاليات والترفيه في المنطقة، ويضعها في مقدمة المدن العالمية التي تقدم تجارب سياحية متكاملة.
هذا الموسم يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد، حيث يسهم في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030. من أبرز هذه الفوائد الاقتصادية:
- تحفيز قطاع السياحة عن طريق جذب مئات الآلاف من الزوار من داخل المملكة وخارجها.
- خلق فرص عمل المؤقتة والدائمة للشباب والشابات في مجالات متعددة مثل الفعاليات، الضيافة، النقل، والتجزئة. هذا يسهم في تقليل معدلات البطالة وزيادة دخل الأسر.
- دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً تلك العاملة في قطاعات الطعام، التسوق، هذه الأنشطة تزيد من الطلب على المنتجات والخدمات، مما يعزز دور هذه الشركات في الاقتصاد المحلي.
- تنويع الاقتصاد والتقليل من الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل.
- جذب الاستثمارات الأجنبية للنظر في الفرص الاستثمارية بالمملكة، خصوصًا في مجالات الترفيه والسياحة والبنية التحتية.
- تعزيز الإنفاق الداخلي من خلال تشجع المواطنين والمقيمين على الإنفاق محلياً بدلاً من السفر للخارج للبحث عن الترفيه، مما يحافظ على الأموال داخل الاقتصاد الوطني.
أخيرًا، موسم الرياض يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للترفيه والثقافة، ويعزز من نمو قطاعات اقتصادية متعددة تتوافق مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي.