محمد بن إبراهيم العرف
لعلي أوفيهم حقهم، في فترة مضت كُلّفت وتشرفت بإدارة فريق مبدع، عشت معهم عامًا مليئًا بالإنجاز والعطاء. رغم قصر مدتها، إلا أنها كانت واحدة من أثرى الفترات التي أثّرت في حياتي الشيء الكثير. كانوا وسيبقون نعم الزملاء، ونعم العون، ولولا الله -سبحانه وتعالى- ثم هم، لما تمكنت من تحقيق ما وصلت إليه اليوم.
البداية كانت منذ عام، أتيت خالي الوفاض، أحمل بين يديّ الكثير من الأحلام والمستهدفات، أسعى لتحقيق أثر في عالم مليء بالمبدعين. عملت جاهدًا، لكنني وجدت نفسي أمام فريق استثنائي يستحق الكثير والكثير، تفوقوا بإبداعهم وتركوا بصمة يصعب محوها. كانوا هم من يصنعون الأثر، وكنت أنا الشاهد على عطائهم وأثرهم الذي سيبقى على مدار الأعوام.
إدارة جديدة، مشاريع مستقبلية، ومهام عظيمة كُلفنا بها. ومع كل تحدٍ جديد، كان إبداعهم هو الأساس الذي يمكننا من تجاوز العقبات وتحقيق النجاحات. كانت أيام التعارف الأولية مليئة بالتفاؤل والطاقة، ولكنها تحولت سريعًا إلى ذكريات لا تُنسى لتبقى محفورة في ذاكرتي. اللحظات التي جمعتنا كانت مليئة بالإبداع والانجاز.
وقبل الختام، خاطرة بسيطة أوجهها لنفسي ولكل من يقرأ هذه الكلمات: الحمد لله الذي ييسر البدايات، ويسهّل الأمور، ويضعنا مع أشخاص يملكون من العطاء والطيبة ما يجعلنا أكثر قوة وإلهامًا. فكثير من الأمور التي تمنيناها تأخرت عن وقتها، ولكن الله -سبحانه وتعالى- حققها في الوقت الأمثل، وفي الصورة الأفضل، الحمد لله على كل شيء.
وفي الختام، أستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله». شكراً لكل من كان جزءًا من هذا العام المميز. شكراً لمن شاركني الحلم والإنجاز، وساهم في تشكيل هذه التجربة الفريدة. قد لا تكفي الكلمات لأوفيكم حقكم، ولكن أثر عطائكم سيبقى خالدًا في وجداني.