عبدالمطلوب مبارك البدراني
يعتبر المعلمون والمعلمات الشريحة الأهم في كل المجتمعات، وتعلمون ما للمعلم في الدول المتقدمة من مكانة اجتماعية خاصة، إذ تعتبر مهنته أفضل مهنة على الإطلاق.. وقد رعى سيدي سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز حفل جائزة الأهالي للمعلم المتميز، الذي نظّمته مؤسسة جائزة المدينة المنورة في دورتها الأولى؛ تكريمًا لجهود المعلمين والمعلمات في تطوير التعليم وتعزيز البيئة التعليمية.
وأعرب سموه -يحفظه الله- عن فخره واعتزازه بالمعلمين والمعلمات ودورهم في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب والطالبات؛ مشيرًا إلى أن التعليم يمثل حجر الزاوية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تضع تطوير الكفاءات البشرية في مقدمة أولوياتها.
وأضاف كذلك أن تكريم المعلم المتميز يعكس تقدير المجتمع؛ لدورهم الجليل وجهودهم المتواصلة في بناء جيل واعٍ ومؤهل لتحقيق التنمية المستدامة، ومهنة المعلم مهنة عظيمة جدًا وهي مهنة الأنبياء والرسل، وهم قدوتنا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)، فالأخلاق الفاضلة، والقيم النبيلة، وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم حب المليك والوطن يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وهذا بدون شك مهمة المعلمين، وهم إن شاء الله تعالى مؤهلون للقيام بها.
ولكن ماذا يجب على المجتمع تجاه المعلم؟
يجب عليه غرس حب المعلم والمعلمة وتوضيح مكانتهما للنشء، ومعاقبة من يستهزئون ويسخرون منهم عبر قنوات التواصل الحديثة أو وسائل الإعلام الأخرى. وواجبات المعلمين تضاعفت في تعليم تلاميذهم دينهم الإسلامي الصحيح الوسط الذي فيه (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)، وفيه (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)، وفيه أيضًا (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا).
تكريم المعلمين الفائزين بالجائزة من قبل سمو أمير المدينة بادرة جميلة للدور المحوري الذي يؤديه المعلم والمعلمة في مسيرة التعليم وغرس القيم النبيلة والطيبة في هذه الأجيال؛ لتكون قادرة على قيادة مستقبل الأمة وتحقيق تطلعات الوطن.