د. عيسى محمد العميري
تأتي قمة مجلس التعاون الخليجي لهذا العام 2024 والمزمع عقدها في الأول من ديسمبر في ظل أحداث ومتغيرات متعددة على الساحة الخليجية والدولية، ومنطقة الشرق الأوسط. والتي من المتوقع أن تكون القمة بالغة الأهمية في القرارات والأوضاع الإيجابية التي سوف ترشح عنها وبما يصب في مصلحة شعوب دول منطقة الخليج العربي.
وبما يعزز الاستدامة في العمل على توفير الاستقرار الأمني والاقتصادي في بلدانها.
كما أن انعقاد مثل التي تعقد في نهاية كل عام لها أهمية للوقوف على آخر التطورات التي حدثت منذ آخر قمة خليجية.
وتؤكد على حرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع والتواصل من أجل مصلحة الجميع في هذه البقعة من العالم.
وتعزز اطمئنان شعوب منطقة الخليج بأن أمورهم ومستقبلهم في أمان تحت ظل وراية قادتهم الذين لايغفلون عن تحقيق مصالحهم على المدى الحالي والمستقبلي.
كما وتأتي القمة الخليجية لمجلس التعاون الخليجي بالإضافة للقضايا الرئيسية المعروفة.
تأتي في ظل وتأتي القمة الخليجية وسط عودة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتزامنا مع موقف عربي وإسلامي متصاعد يطالب بوقف الحرب على القطاع، وذلك عبر قمة الرياض التي انعقدت مؤخراً والتي أدانت ما يحصل من عدوان على غزة ولبنان أيضاً وسط القرارات التي طالبت فيها إرساء وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإرساء الأمن في لبنان. واتخاذ كل ما من شأنه أن يعيد الأمور الى نصابها.
ومن ناحية أخرى، نقول بأن لقاء القمة سوف يحفل بالعديد من ملفات التعاون المشترك بين دول المجلس، والتي يسعى القادة إلى إنجازها ورفعها إلى المجلس الأعلى، وذلك تعزيزا لمسيرة مجلس التعاون، وتحقيقا لمصالح وآمال شعوب الخليجية، وتعزيز سبل الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم بأسره.
كما يأتي تأكيد قادة دول مجلس التعاون على أن مجلس التعاون يحرص على الحفاظ على سياسة خارجية متزنة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، و أيضا هناك سعي المجلس لمساعدة الدول الأخرى من خلال أذرعها التنموية، ويعمل على ربط علاقات سواء بشكل ثنائي أو من خلال منظومة المجلس عبر تعاون وشراكات إستراتيجية مع البلدان ومع المؤسسات والمنظمات الإقليمية.
وفي الختام، نأمل أن تخرج هذه القمة بأفضل النتائج الإيجابية على صعيد منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط ويسهم في وقف التوتر والحرب فيها بإذن الله.
والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي