د. عدنان المهنا
*وأيضاً : لما أطل البدر..
لم يهجر «حمد بن عبدالله القاضي» مكانه أو مكانته!! ولم يوقف تاريخه الإبداعي.. ولم يوقف تاريخه البلاغي!!
بل جره خطوة نحونا..
ومد يده المخضبة بـ: الدفء والحناء
والد حنون
ومسح «وجه البدر» فاشتعل نوراً..
** «وحمد القاضي» مفاتنه الابتكارية في الكتابة الشاملة «آسرة»
ترف عيناه.. وتنضح دائماً..
لأن أرضه عذراء دائما!!
رسمها بالدموع، لأنها قريبة منا، من قرائه، من أحبابه، إشراقة أرضه.. شهقة من أقبية الومض..
** حمد القاضي .. :
له عدة كتب لعلي انتقيت منها:
كتابه «مرافئ على ضفاف الكلمة»
الذي كان ظلاً يهل بالعبير.. وبالقامة المنتصبة وينثر عقده الذهبي «في الكتابة.. .. والمقالة.. والقصة.. والرواية.. عبر جيله وزمانه..
*وحين يدوي إبداعاً بين الأروقة والقمم يلثم «الحكيم» خد الشوق للقراءة والتذوق الأدبي الساخر والجاد، فيخرج الثغر عن بسمات لا أجمل ولا أحلى..
وشعلة من لؤلؤ ومرجانه..
** حمد القاضي.. من «روعة»
كانت شفتاه تلهج بالحب.. والوطن.. والانتماء، أما قصته الشعرية الواقعية «يُمة» فهي زغرودة.. وأغرودة ربت ريانة في الأشواق اليانعة..
** «يُمة» نداؤه في إهدائه
لأمه «موضي العليان رحمها الله» التي رحلت في طفولته فأهداها كتابه
«مرافئ على ضفاف الكلمة» وحي درامي عذب على هام الضنى التحفها.. وأهداها!!
«قصة المرافئ الإجتماعية والوطنية والتأملية والثقافية».. بنداها العذب فهي آهات في نفس «حمد القاضي « تمتد أفقا.. يزهو بسحرها..
لأنها صهوة سؤاله، في الزيزفون غرقت!!
ولأنها.. تملأ نفسه شوقا.. يترامى على وجه النهار!! فهي «أمه « الفردوس على فنن!!
*أهداها الى «الأم»..
«إلى سر الحياة ورمز التواصل والعطاء.. إلى التي أنجبت هذا الكون الكبير»
فكأنه خاطبها:
ما بك يا «أماه» تستغيثين زورقاً يطرد كوابيس المغيب!!
*والإنسان القاضي.. بيرق للوطن كدفق الينبوع والولاء في الوجدان..
أما فخر حمد بأبيه فلم يعد بين سقائفه والشواطئ غير خمائل الذهب والظلال والشروق!!
** **
- أستاذ الإعلام النفسي