ناصر بن إبراهيم الهزاع
ورحل العابد الزاهد الشيخ محمد بن سليمان العليط في (1446/3/12) (غفر الله له)، حيث صلي عليه يوم الثلاثاء في جامع محمد بن عبدالوهاب ببريدة وووري جثمانه في مقبرة الموطأ وهومن أعيان مدينة بريدة بالقصيم. ومن مختصر سيرته الذاتية رحمه الله، درس وتعلم على كثير من العلماء والمشايخ ولازمهم من أمثال الشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ ومفتي المملكة سابقا محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمهم الله جميعا وغيرهم كثيرون في بريدة والرياض ومكة المكرمة وبقي الشيخ العليط في مسقط رأسه ببريدة ونذر نفسه لله وتفرغ لتدريس تلاميذه بحلقات المسجد الذي يصلي به مسجد ناصر السيف (جنوب شرق قبة رشيد) من علوم القرآن والعقيدة والعلوم الشرعية وكذلك جامع بريدة الكبير (جامع الملك فهد ومسجد حميدي المطوع). لأكثر من أربعة عقود.
نحن أمام عالم عابد زاهد أقبلت عليه الدنيا بنعيمها وزخرفها وتركها في حياته من أجل العلم والتدريس ولم لا ووالدته (فاطمة الضويان غفر الله لها) هي التي تولت تربيته وهو صغير بعد وفاة والده رحمه الله، وهي من الرعيل الأول من السلف الصالح عرف عنها كثرة الصلاة والعبادة والأذكار ومحبة الناس وكثرة كرمها وزهدها بالدنيا، فشيخنا محمد العليط غفر الله له ترك الدنيا وترك وراءه إرثا كثيرا من طلاب العلم الذين درسوا تحت يده ولازموه وترك وراءه مكتبة عامرة بالعلوم الشرعية وأمهات الكتب وهي مرجع لكثير من الدارسين والباحثين لما تحتويه من أمهات الكتب والمجلدات الدينية لمكتبة تجاوز عمرها خمسين عاما، إذا نحن بهذه العجالة لن نوفيك حقك إلا أن نقول غفر الله لك يا أبا عمر وأسكنك فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.