سلطان مصلح مسلط الحارثي
لم يكن أحد ليصدق أن يتكرر سيناريو الحكم الياباني «سيئ الذكر» نيشيمورا، الذي أدار نهائي دوري أبطال آسيا 2014، بين الهلال وسيدني وظُلم فيه الهلال ظلماً واضحاً وفاضحاً، شاهده العالم، وكان محل سخريته، بعد أن تم وصف تلك المباراة بالفضيحة التحكيمية، ووصل الحال ببعض وسائل الإعلام، وصف ماحدث من مهازل تحكيمية بـ»العار»، الذي سيلاحق كرة القدم الآسيوية، خاصة إن نيشيمورا لم يحتسب 3 ركلات جزاء واضحة لفريق الهلال.
غادر نيشيمورا، بعد أن تم إيقافه، وإبعاده عن المشهد التحكيمي الآسيوي، وظننا أن هذا المشهد لن يتكرر، ولكن مع كل أسف، جاء من يكرر نفس المشهد، ولكن هذه المرة كانت بوجود تقنية الفار، لتكون «الفضيحة» أكبر، والعار أوضح، بعد أن حرم الحكم الكوري كيم يونج هيوك، فريق الهلال من (أربع ركلات جزاء)، في مباراة الهلال والسد التي أقيمت مساء يوم الثلاثاء، ليتكرر لنا مشهد فضائحي آخر، وما بين المشهدين، كانت الأخطاء التحكيمية الكوارثية، تحدث هنا وهناك، للأندية والمنتخبات السعودية، وآخرها مباراة منتخبنا أمام منتخبي استراليا وإندونيسيا، وكأن الأمر قد أصبح مسلما به، ولابد وأن تتجهز للفوز على الخصم والحكم.
ويبقى الأمر المؤسف حقاً، هو صمت إدارة الهلال، واتحاد الكرة، عن تلك الكوارث التحكيمية التي تُرتكب بحق أنديتنا ومنتخباتنا، وتحديداً نادي الهلال، الذي ظُلم في عدة مواجهات، وخسر عدة مباريات بسبب التحكيم، وخرج من عدة نسخ من دوري أبطال آسيا، كان هو أحق بها، لولا الظلم التحكيمي، فلماذا كل هذا الصمت، الذي بسببه استمر الظلم، واستمرت منهجية تحييد الهلال، عن بطولته المفضلة؟
الخليج يكشف دفاع الهلال
بعد مباراة الهلال والعين التي انتهت 5-4 لصالح الهلال، كتبت في هذه الزاوية، تحت عنوان «كوارث الدفاع الهلالي تحتاج إلى وقفة»، وتحدثت عن الحالة الفنية التي يمر بها دفاع الهلال منذ بداية هذا الموسم، وأشرت إلى أن رباعية العين في الهلال، لم تكن طبيعية، وعلى جيسوس أن يصلح الخلل قبل أن يكبر ويصبح أزمة! ولكن هذا لم يحصل، لتتوالى أخطاء الدفاع حتى خسر الفريق الهلالي من أمام الخليج بثلاثية! أول من تحدث عنها هو مدرب الهلال جيسوس، وقال: إنها غير طبيعية، فهل كانت رباعية العين طبيعية في نظر جيسوس؟
حالة الدفاع الهلالي منذ بداية الموسم كما ذكرنا وكررنا كثيراً، تحتاج إلى وقفة جادة من قبل جيسوس وفريق عمله، أما الخسارة من الخليج، فهي متوقعة بناء على عدة أسباب، ضمنها الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبون الدوليون، وغياب نيفيز ومالكوم، وهما من لا يوجد لهما بديلان، أيضاً الانتصارات المتتالية للهلال كانت ستتوقف سواء أمام الخليج أوغيره، ولكن المهم أن يُصلح جيسوس أخطاء اللاعبين، وحالة انخفاض المستوى التي يمر بها الفريق منذ أكثر من شهر، وأثرت على عطاءاته سواء محلياً أو آسيوياً، حتى إنه خسر صدارة دوري روشن، ودوري أبطال آسيا، في ظرف ثلاثة أيام، وهذا مؤشر غير جيد، ويدل على تراجع أداء الفريق الهلالي.
سالم الأفضل في الدوري الأقوى
أعلن موقع sofascore العالمي، والذي يهتم بالأرقام والإحصائيات، عن حصول أسطورة كرة القدم السعودية سالم الدوسري، على الجائزة السنوية التي يقدمها لأفضل اللاعبين، بعد حصوله على تقييم وصل لـ 7,92 متفوقاً على نجوم العالم الذين يتواجدون في الدوري السعودي، من أمثال كريستيانو رونالدو الذي وصل تقييمه 7,82، كما تفوق على كريم بنزيما «أفضل لاعب في العالم» قبل موسمين، وتفوق أيضاً على نجوم كبار من أمثال رياض محرز وسافيتش وبيرزوفيتش وكانتي وماني ونيفيز ومالكوم وأوتافيو وكيسيه وماكسيمان وفيرمينو وميتروفيتش، وغيرهم من النجوم الذين كانوا يمثلون أعتى وأقوى الفرق العالمية.
هذه الجائزة التي حققها سالم الدوسري، فيها دليل على القيمة الفنية التي يحملها نجمنا الدولي، والذي تطور بشكل مذهل منذ موسم 2018، حتى وصل اليوم لقمة المجد الكروي، وأصبح حديث المجتمع الرياضي العربي والآسيوي والعالمي، حيث سبق وتحدث عنه مدرب منتخب الأرجنتين، الحائز على بطولة كأس العالم 2022، ووصفه بأنه أفضل لاعب عربي.
تحقيق أسطورة كرة القدم السعودية سالم الدوسري، لهذه الجائزة العالمية، في ظل وجود نجوم العالم، يدل على أنه تجاوز بمستواه كثيرا من نجوم العالم، وهذا لا شك أنه يسعد الوسط الرياضي السعودي بكافة انتماءاته، لكون سالم يعتبر قائداً للمنتخب السعودي، ولكونه اليوم يمثل «ايقونة» كرة القدم السعودية، ويعتبر واحداً من أبرز نجومها على مر تاريخها.
تحت السطر
_ تأهل ممثلونا في دوري أبطال آسيا للنخبة «الهلال والأهلي والنصر» لدور الـ16 بعد الجولة الخامسة جاء بكل استحقاق وجدارة، وأثبت أن مشروعنا الرياضي يسير في الطريق الصحيح.
_ أربع ركلات جزاء لم تُحتسب لفريق الهلال أمام السد القطري، وفي ظل وجود تقنية الفار، لا يمكن أن تجد أي مبرر للحكم الكوري في عدم احتسابها أو احتساب حتى واحدة!
_ متى يتحرك اتحاد الكرة لحماية المنتخب السعودي والأندية السعودية من كوارث حكام آسيا؟.