محمد العشيوي - «الجزيرة»:
في إحدى زوايا حديقة السويدي في «موسم الرياض»، وبين أجواء تحتفي بالثقافة المصرية تحت شعار (انسجام عالمي)، يقف رسام الكاريكاتير المصري أشرف عبدالله، حاملًا ريشته وأدواته الفنية الذي اختزل فيه تاريخًا يمتد لأكثر من 45 عامًا من الفن والإبداع برسم فن الكاركتير والبورتريه.
ويؤكد أشرف أن الفن الذي يقدمه هو جسر للثقافات يعبر من خلاله إلى قلوب الزوار، لينقل ملامحهم بلمسات ساحرة ومبهجة، تضفي الحياة على الورق وتزرع البهجة في قلوب من يقتنون رسوماته.
الرسام أشرف عبدالله، في مشاركته بموسم الرياض ضمن فعاليات أسبوع الثقافة المصرية، لا يرسم فقط بل ينقل قصة، يمزج بين الفكاهة والإبداع ليحكي حكاية الزوار بلمسات كاريكاتورية تحمل بصمته التي لا تُنسى في حديقة السويدي، تتحول أوقات الانتظار أمامه إلى لحظات ترقب جميلة، حيث يترقب الزوار بحماس كيف ستبدو ملامحهم من خلال رؤيته الفريدة.
بحديثه عن مشاركته في «موسم الرياض» كشف أشرف لـ «الجزيرة» أن «موسم الرياض» ليس مجرد فعاليات ومناطق، بل هو منصة عالمية تجمع الثقافات والفنون، ومشاركته في «حديقة السويدي»، أصبحت علامة فارقة في مسيرته الفنية
ويؤمن أشرف أن الكاريكاتير لغة تتجاوز الحدود، وتزرع الابتسامة، وتترك أثرًا عميقًا في النفوس، ومن قلب الحديقة، ينطلق برسوماته ليضيف بُعدًا جديدًا لجودة الحياة على حد وصفه، ويؤكد أن الفن أداة تواصل عالمي، تحمل ملامح الابتسامة وترسخها في ذاكرة كل من يراها.
ومع كل رسمة يخطها، يحمل أشرف رؤية وطموحًا يتجاوز بها اللحظة، فهو يحلم بتأسيس معهد لتعليم فن الكاريكاتير في المملكة، ليُسهم في بناء جيل جديد من المبدعين الذين يحملون هذا الفن الراقي إلى آفاق جديدة، مضيفا أن مشاركته في «موسم الرياض» ليست مجرد تجربة، بل هي فصل من حكاية طويلة يكتبها بإبداع وشغف، وفخره يكمن في كل ابتسامة يرسمها، وكل لحظة يُخلدها بفنه العابر للزمن.